أشواق مهدي دومان
وهنا مربط المرتزقة و المنافقين و من في قلوبهم مرض ، هنا لابد أن يثق المرتزقة و الخونة و العملاء أنّهم لم يتوبوا عن إجرامهم ، و بالأمس أقيمت عليهم الحجّة بــ : أن عودوا لهذا الوطن و كونوا فيه بني آدم لكنّهم أبوا إلّا أن يكونوا القردة و الخنازير و الدّياثى ، و اليوم و هم محجورون في شققهم و فنادقهم و يرون ربّهم و شيطانهم الأكبر يوزع الكورونا في كمّامات و بالونات من السّماء عبر طائرات يلقيها هذا العدواني السّعوأمريكي على محافظات صنعاء و الحديدة و تعز و ذمار و …،
هنا لا تأسفوا أيّها المرتزقة و أنتم مخلّفين من عوائلكم و تاركيهم يحيون بأمن و أمان في ظلّ قيادة و حكم ( أنصار اللّه ) الذين حقدتم عليهم بلا مبرّرات تقيكم شرّ انتقام اللّه منكم لحقدكم و عمالتكم ،
اليوم لو انتشر الوباء الكوروني ( لا سمح اللّه ) فتأكّدوا أنّكم من قتل أهله بيده ؛ فقد عاش أهلكم سنوات العدوان مع ( أنصار اللّه ) أو على قولتكم ( الحوثي الانقلابي ) دون أن يداس لفرد منهم على طرف ، و اليوم دستم كل أطراف قلوبكم و أرواحكم ، فمن مخلّف أبّ أو أمّ أو أخ أو أخت أو ابن أو بنت أو حتّى عمّ أو خال أو …الخ ، فاعلموا أنّكم قتلة أهاليكم عن اختيار فهذا الفيروس الأمريكي المسمّى ( كورونا ) لن يراعي و يعنصر و يمذهب البشر الذين يستهدفهم ، و لن يأتي بسمّاعات و ميكرفونات فيصيح من بعيد : كل أسرة خائن أو عميل أو مرتزق لتبتعد عن طريقي ، و لن يطرق الباب قبل طلوعه للبيوت بحقّ القبيلة قائلا : ” يا اللّه ، طريق ” ، لا و الله لن يفعل !!
و لكنّكم ستتجرّعون ألم أسر الشّهداء و أنين قلوبهم على فلذاتهم و أحبابهم الذين تخفّف ألمهم أو بالأصحّ خفّف ألمهم أنّ فلذاتهم و إخوانهم و أزواجهم هم من اختاروا طريق العزّة و الكرامة فمضوا مدافعين عن أرض و عرض و عقيدة بعتموها أنتم ، وفي سبيلهم التي هي سبيل اللّه قد شربوا ثقافة الاستشهاد على طريقة محمد بن عبد الله و آل بيته ( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) و في رحلة عزّتهم نالوا الشّهادة عن رضا و قناعة و حبّ و عشق ، بينما كتبتم بجلبكم العدوان على اليمن .. كتبتم حكاية نهاية من تحبّون ، و ستشعرون بنبض المحرومين في أرواحكم، و سترون عيون المفزوعين في أعينكم ، و سابقا غضضتم الطّرف و قلتم لن تصل صواريخ أربابكم إلى عقور دياركم ؛ لأنّكم أحذية للمعتدين ، و من باب مراعاة منتعليكم لكم لن يمسوا أهاليكم بسوء ، لكنّ اليوم : افهموا و اعرفوا أنّه لو انتشر هذا الخبث في اليمن لكان أهاليكم ممّن لن يفلتهم حبيبكم الفيروس الأمريكي الذي قدّستموه دون اللّه ،
أيّها المرتزقة و أنتم العاجزون فهل لكم من توبة عن دماء الأبرياء ، و هل سيتقبل اللّه توبتكم في وقت و زمن حرج فاتتكم فيه كلّ محطّات التّوبة النّصوح .. و هنا لا تظنّوا أنّ صلاتكم و صيامكم و …لو أقمتموها ستبرئكم من ذنب قتل النّفس المحرّمة ، و بالجملة .. قتلها برغبة و اختيار !!
فتابعوا خنوعكم ، و اصمتوا، و لا تبكوا حبيبا أو قريبا قد يطاله ( كورونا ) عبر كمّامة أو بالونة مهداة له من ربّكم سلمان الذي شكرتموه ، و سبّحتموه بكرة و أصيلا ، ثمّ جاء يكافئكم أجر دياثتكم و عمالتكم و يرشّ أهاليكم بالموت الزّؤوام ، و ما الأمر إلّا للّه من قبل و من بعد ، و لكنّ أيضا هنا لا أبرئ القتلة بالحياد و السّكوت ، و النّفاق عبر الصّمت و لهم هذا الخطاب : هل مازلتم على طريقتكم الحمقاء في قناعتكم و مقولتكم :” مسلم يقتل مسلم ” ؟
هل لو تفشّى و دخل ( كورونا ) بفعل أربابكم قصدا و عمدا و تمعّنا في إعلان حرب على اللّه .. فهل لازلتم مؤمنين بأنّ العدوان على هذه الأرض فتنة ؟
فإن لازلتم فليزدكم ربّ العالمين عمى إلى عماكم ، أمّا القتلة المتمعّنين في القتل فهم العملاء ظاهرا و باطنا ، و هم من يديرون دفّة عمالتهم بل أداروها بارتزاقهم، و هم يتقاضون رواتب مقابل قتل عوائلهم و أهاليهم في اليمن ، و قد انعدم الحياء و الإنسانية فيهم فحدّث يا تاريخ عنهم و لاحرج !
أشواق مهدي دومان
Discussion about this post