#أبعاد_إإطلالة الفضل_
✍أم الصادق الشريف
يكنى الشهيد الرئيس صالح الصماد (سلام الله عليه) ب:”ابي الفضل”.
هي كنية أبا الفضل العباس بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، ذلك السند والذراع اليمين لأخيه وإمامه الحسين بن علي سبط الرسول محمد (صلوات الله عليهم) ..
موضوعنا هنا هو إطلالة الفضل بن صالح الصماد يوم ذكرى استشهاد والده الشهيد الرئيس صالح الصماد ، إطلالة من منبر فعاليات الحديدة ولم يطل من منبر فعاليات مسقط رأسه “صعده” ، او من عاصمة رئاسة والده الشهيد”صنعاء” ، لماذا من الحديدة ؟
إنها رسالة يفهم أبعادها الغزاة ومرتزقتهم ، مفادها أن محاافظة الحديدة التي فداها الرئيس الصماد بروحه هي بعيدة على الغزاة ومرتزقتهم ، مفادها انه لا زال من يحمل ارث الشهيد الصماد ، ارث الشجاعة، ارث العزة ، ارث التضحية .. رسالة مفادها أن أفل نجم الصماد فسيظهر الف والف نجم في يمن الانصار، فاليمن ولادة بالرجال الابطال ، ولديها كفاءات لا تقتصر على شخص وان عز وغلا ..
مفادها أن إرث الشهيد الرئيس الصماد ليس مالاو لامنصبا ، انه إرث الشجاعة والعزة والكرامة والإيمان والحكمة ..
إرث ستتوارثه الأجيال جيلا بعد جيل ..
فالنقف إجلالا وإكبارا مع كل حرف من مقتطفات كلمة فضل صالح الصماد في الذكرى الاولى لاستشهاد والده في محافظة الحديدة في مسيرة البنادق قائلا :
“أقف أمام هذا الحشد الكريم وأنا أخجل في ساحةٍ كلُّ من فيها (ابنٌ، أو أبٌ، أو أخٌ لشهداء)، وأشعر بأن ما قدمناه قليل وقليل جداً أمام التضحيات التي قدمها الآلاف من آباء وأمهات هذا الشعب الأبي، هذا الشعب المِعطاء، هذا الشعب الذي لم يتردد منذ اللحظة الأولى، بل اختارها أن تكون جهاداً وتضحية واستبسالاً، لأن ذلك العدو المتغطرس الأحمق وضع ذلكم الرئيس الشهيد ومعه قوافل من الشهداء الأحرار بين خيارين لا ثالث لهما: إما جهاداً وتضحية واستشهاداً يعقبها نصرٌ وعزة، وإما استسلاماً وخنوعاً وذلة أمام أقزام من العرب سخّرهم العدو الصهيوأمريكي ليكونوا هم الأداة الطيعة لتنفيذ مشاريعه الاستعمارية على بلدنا وعلى المنطقة برمتها.
ما كان لمثل ذلك الجبل الشامخ -الذي ما توانى يوماً وما تضعضع منذ الحرب الأولى- أن يختار غير المواجهة والصمود والجهاد في وجه هذا التحالف الغاشم والفاجر.
هناك من يرى أن الجهاد يتجزأ ولا يمكن أن يجمع أحد منا بين جهاد بالقلم، وجهاد بالعلم، وجهاد بتحمل المسؤولية، وجهاد بالكلمة، وجهاد بالبندقية، لكن والدي الشهيد سلام الله عليه وعلى كل شهدائنا الأحرار، جمع بين جهاد القيام بالمسؤولية وليست أية مسؤولية إنها مسؤولية رئاسة دولة في وضع استثنائي، تصُب فيه قوى الشر على بلدنا وابلاً من الصواريخ، وطيران التجسس لا تغيب عن أجوائنا لحظة واحدة، ومع ذلك كان الشهيد يوزع فكره ووقته وجهده في كل ميادين الجهاد، كان يتابع المسؤول والوزير والصغير والكبير، ومع ذلك كان سباقاً وحاضراً في الصفوف الأولى في ميادين الجهاد بالبندقية.
الحضور الكرام: إن كان لنا في الشهيد الرئيس شرف الأبوة وحمل اسم هذا الشهيد العظيم، فإننا في نفس الوقت نستشعر حجم مسؤولية المواصلة والمضي على درب الوفاء للعهد، وإذا كان الوالد ممن قضى نحبه، فإنه يتوجب علينا أن نكون ممن ينتظر، وأن نكون من الذين ما بدلوا تبديلا.
إن كان والدي ينتمي إلى أسرتي المتواضعة، فإن انتماءه الأكبر والأكثر حضوراً وفاعلية هو انتماؤه لهذه الأمة وهذا الوطن العظيم.
كان رحمة الله تغشاه يعلمنا بمواقفه لا بأقواله أن نستشعر حاجة الناس قبل حاجاتنا وأن نكون عوناً وخداماً للمستضعفين
…
لم نفكر يوماً أو نفخر بأن أبانا الشهيد كان رئيساً لهذا الشعب، بل كل فخرنا واعتزازنا هو أن أبانا كان خادماً وحارساً أمينا لهذا الشعب، وهذه الأمة العزيزة الكريمة
….
وهاهي مدينة الحديدة التي استشهد الرئيس الشهيد على ترابها- وهو يحشد المؤمنين فيها لمواجهة عدوها- في الذكرى الأولى لاستشهاده لا تزال صامدة كما أرادها، وهذا في حد ذاته نصرٌ عظيم وفضلٌ من الله كبير، فقد تقهقرت كل حشود الأعداء على تخوم مدينة الحديدة وكان دم الشهيد الرئيس ورفاقه وقودا ومصدر إلهام للأوفياء لدرب الشهيد.
ها هي بيارق النصر ترفرف في سماء بلادي تطوراً وتصنيعاً وصموداً وبناء، وها هي علامات الخذلان تُسود وجوه قادة تحالف الشر وأدواتهم القذرة في الداخل والخارج.
ختاماً أقول للشهيد ولكل أسر الشهداء والقادة العظماء عهداً منا أن نبادل الوفاء بالوفاء، والصمود بالصمود…”.
هذه مقتطفات من كلمة هذا الشاب الابن الاكبر لرئيسنا الشهيد فالنقراء بخجل امام هذه الهامات ان قصرنا في واجب الجهاد بكل انواعه..
ولنستشعر الفخر والاعتزاز أن بلادنا اليمن الحبيبة تمتلك رجالا كالفضل وابا الفضل وكل رجال يمن الصمود …
الخلود للشهداء
النصر لليمن
العار والهزيمة للغزاة والمرتزقة
Discussion about this post