خيبة اﻷمل في العلاقات اﻹسرائيلية مع السعودية واﻹمارات لأنها ليست مبنية على الثقة …!!!
مصطفى حسان
حكام الخليج الذين يسعون للتقرب الى إسرائيل ومع إقتراب موعد التطبيع على العلن . يقدم اﻹسرائليين المفاجأة الصادمة للأمة اﻹسلامية المتمثلة بتصريحات نيتينياهو بضم المستوطنات اﻹسرائيلية في الضفة الغربية , والتي كانت بمثابة الخنجر المسموم في خاصرة حكام الخليج . ﻷنها عرة وجوههم , وكشفت دورهم في خيانة مبادئ اﻹسلام .
هذه الرسالة اﻹسرائيلية وتزامنها مع السعي اﻹماراتي , والسعودي الحثيث لمزيد من التطبيع مع هذا الكيان تبين خطورة اليهود في إقتناص الفرص لتعميق اﻹنقسامات , وإتساع دائرة التوترات العربية , وإغراق حكام الخليج ودولهم بسلسلة متوالية من المستنقعات , وكلما خرجت من مستنقع جهز لها اليهود مستنقع جديد , وهذا التسلس في اﻷزمات سبب إرباكاً لحكام الخليج , وخلخله في إتزان تصرفاتهم , وحيرة من أمرهم .
حكام الخليج يواجهون العديد من اﻷزمات الداخلية والخارجية منها اﻷزمة اﻹقتصادية الناجمة عن التكاليف الباهضة لحروبها بالوكالة في اليمن والعراق وسوريا , وأزماتها الخارجية مع المنظمات اﻹنسانية وسمعتها في إنتهاك حقوق اﻹنسان , واﻷزمات في علاقاتها الدبلوماسية , ودخولها في حلبة صراع اﻷقطاب باﻹشتراك في التآمر اﻹنقلابي على رجب طيب أردغان , وتصدع العلاقات الخليجية الخليجية المتمثلة باﻷزمة القطرية السعودية , واﻷزمة السعودية اﻹماراتية وصراعهم على اﻷطماع والنفوذ في اليمن .
هذه الحلقات المتواصلة من اﻹنغماس في الصراعات ستستمر الى مالا نهاية مابقيت على علاقة بأمريكا وإسرائيل , وهذا ما وضحه وصرح به الحاخام مارك شناير , بأن المسؤلين اﻹماراتيين مربكين جداً في أعقاب الرسائل المتناقضة التي يتلقونها من نيتينياهو , وتابع قوله , لن أقول إنهم قلقون , بل إنهم بشكل خاص حائرين ومربكين ..!!
اليهود أذكيا جداً ولهم خطوط رجعة ﻷنهم غير واثقين بالعرب بصورة عامة , وإن المشاريع اﻷمريكية في التطبيع , والشرق اﻷوسط الجديد , والناتو العربي عبارة عن وهم وسراب وطريق نجاحها شائك ومعقد بسبب الطابع اﻷديولوجي العقائدي للشعوب العربية لذالك ليست هناك ضمانة بنجاحها باﻹعتماد على الحكام العرب العملاء فقط , ولذالك عملت لها خطوط رجعة بإرباك الجميع وتعميق الصراعات
Discussion about this post