حسن المياح ~ البصرة .
الكورونا وباء شرير قاتل مفترس مميت , ما في ذلك من إشكال . ولكن كما يقال في المثل ( رب ضارة نافعة ) , وعلى أساس ما يستوحى من مضمون هذا المثل فيما يخص هذا الوباء المجرم الشرير الإرهابي القاتل بلا إجرة , هو أنه يثير في عقل الإنسان قدحة تفكير وشعلة تأمل , مما يدفع الإنسان بما يملك من طاقات ذهنية وقدرات عقلية وقابليات فهم ووعي أن يستثمر هذا الشر المستطير , ويحاول أن يستفيد من فترة هبوبه العاصف المسموم اللافح , ويحولها الى نسمات عظة وعبرة وتفكير جاد ينتج من خلالها فوائد ومنافع بدلآ من الشرور والأسقام والمضاعفات القاتلة المميتة .
والنتيجة التي يحصل عليها الإنسان بعد طول فترة التفكير وعمق التحليل وإبداع الإستيحاء وإستخلاص الفكر والنظر , يتوصل الى أن الكورونا يوقظ عند الإنسان الإحساس , وينشط الشعور , ويحرك الضمير للجود والكرم , والبذل والعطاء , وإلفة والتعاون , والإجتماع والتعاضد , وتوحيد الصف ولم الشمل , وسمو النفس وعلو الهمة , وتقاسم الزاد والطعام مع الآخرين بدون منة أو تضجر أو تأفف , كما هو الصيام في شهر رمضان الذي يعلم كل ذلك إضافة الى الصبر والتحدي وثبات التقوى ورسوخ الإيمان بشمم وشموخ وإقتدار .












Discussion about this post