بقلم ناجي امهز
ايام قليلة تفصلنا عن حلم بدأ قبل 3300 عام، حلم غير وجه الكرة الارضية عندما حصل ذاك الرجل على سر من اسرار موسى نبي الله، (قالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُواْ بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مّنْ أَثَرِ الرّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوّلَتْ لِي نَفْسِي)، حيث انطلقت معركة غير متكافئة بين مخلوقات بشرية ضعيفة تائهة وبغالبيتها تافه وبين رجل امتلك الاسرار، وتغلب غلى ابليس بدهائه.
منذ ثلاثة الاف عام وهو يرسم ويخطط، يهدم ويبني يقتل ويكذب ويزيف ويراوغ، بانتظار ان يأتي زمانه،
لم يستطيع احد ان يقف بوجهه حتى الرسل والانبياء كانوا يحذرون منه ويحذرونه، نبي الله سليمان عندما شاهده قال (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي) لانه علم بحال ان استولى هذا الرجل على ملكه سيدمر العالم، فذهب ملك سليمان مع سليمان… فئة قليلة فقط كانت تسعى للوقوف بوجهه بمحاولة لانقاذ ما يمكن انقاذه.
منذ ثلاثة الاف عام وهو يبحث عن القوة المطلقة، يتعلم ويجرب ويختبر حتى امتلك المعرفة من علم الفلك الى السيميا والكيميا والسحر وشطر الذرة واليوم التكنولوجيا، فكان سيد القوة والدجل دون منازع انه الدجال الذي ينتظر من 3000 عام ان يعلن ظهور وسيطرته في عام 2022.
وساخبركم سرا يعرف لاول مرة منذ 3300 سنة، فأن كنتم تظنون ان التكنولوجيا وليدة اليوم فانتم مخطئون كثيرا، لقد استخدمت تقنية الكومبيوتر قبل 3300 سنة عندما وضع السامري بعض التراب الذي اخذه من اثر الرسول ليصنع عجلا له خوار،
(دعني اخبرك أن قوام صناعة الالكترونيات بالكامل يقوم على مادة السيليكون التي يتم استخراجها من الرمال وخاصة رمال الكوارتز تحتوي على نسبة عالية من ثاني أكسيد السيليكون (SiO2) وهي المادة الأساسية في صناعة أشباه الموصلات التي تتكون منها معالجات الكومبيوتر بعد ان يضاف اليها الذهب).
لم يكن يتوقع الدجال بان هناك شيء سيمنعه، فهو اليوم يمتلك المال والسلطة والقوة، ويسيطر على 95% من الدول، بل انه قادر ان يحيي شعوب وان يمحي شعوب بكبسة زر واحدة.
عامين فقط كانا يفصلان عن ذاك المشهد حيث كان يظن بأن الجميع سيسجد له، ولما لا يسجدون له ما الذي يمنعهم ان لا يسجدون، فالشعوب اليوم مستعدة ان تسجد لاي فاسد او منافق يمتلك المال الذي يحمل صورة الدجال فكيف اذا ظهر الدجال نفسه.
كان كل شيء يسير حسب ما خطط له، لقد هندس كل شيء كما يريد، بدل الفصول، وغير الطبيعة والطبائع، وعدل بجينات الانسان والحيوان، ولوث الكوكب والعقول.
حتى ابليس ليس الا تابعا له لانه ساعده على البرر بقسمه حين (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) وها هي ذرية ادم تتبعه، الا عباد الله المخلصين ولكن ما نفعهم وهم قلة قليلة.
حقيقة اقولها لو اتينا اليوم بكل نخب العالم وقلنا لهم كيف نفكك هذا السيستم الذي يسيطر على الكرة الارضية، هذا السيستم الذي يمتلك كل شيفرات وصور واسماء الناس، هذا السيستم القادر ان يمحي تاريخك عن العالم الافتراضي بلحظة، هذا السيستم القادر ان يحجب عنك رغيف خبزك، هذا السيستم الذي جعلك تحلم ان تترك ارضك واهلك وماضيك لتذهب للعيش بامريكا او اوروبا، هذا السيستم الذي جعلك مجرد لا شيء، فنحن اليوم لسنا الا كلمة مرور وكلمة سر.
حقيقة لا احد كان يتصور بان هذا السيستم قابل للتفكك، بل جميعنا لا يتخيل العيش من دونه، جميعنا نعمل على حمايته لاننا نظن انه هو الذي يحينا…
(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) (افأمن الذين مكروا السيءات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون)
نعم احيانا كثيرة ننسى فعل وقدرة الله،
الله الذي نظر بحزن الى مخلوقاته وهم غارقون بالحقد والانانية والظلم والافتراء، وحب الدنيا الى حد اصبح هذا الحب قاتلا مدمرا.
نعم انها قدرة الله سبحانه وتعالى، هي الوحيدة التي تنقذنا كما انقذت امم من قبلنا، كي يعلم هذا الماكر بانه من بعد علمه لا يعلم شيئا.
جندي صغير اسمه كورونا قال له يا دجال اين قوتك بامريكا واوروبا والصين، ها هم مدن خاوية على عروشها.
اين طائراتك وغواصاتك واسلحتك وصواريخك وقنابلك، وجنرالاتك واستخباراتك، وجيوشك، ليدافعوا عنك من هذا الجندي المجهول.
اين عظمتك بهذا المال فها هو يتحول الى هباء منثورا، يتحول الى وباء يقتل كل من يلمسه.
اين مختبراتك وتقنياتك، امام هذا الجندي…
وقال الله بكتابه العزيز:
(25:21)وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملئكة أو نرى ربنا لقد استكبروا في أنفسهم وعتو عتوا كبيرا
(25:22)يوم يرون الملئكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجرا محجورا
(25:23)وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلنه هباء منثورا.
نعم كورنا اليوم يدمر صنيعة هذا الدجال عندما عجز المؤمنين عن تدميره ما صنعه.
اليوم يعيد التاريخ نفسه كما وعد الله وتحدثت عنه الامم الغابرة ومنها حضارة المايا ونبؤات بانتها دورة الحياة كل 5122 سنة، ومن اغرب ما جاء بهذه التعاليم انه كل 13 دورة تبدأ دورة جديدة، ومن غرائب الاشهر في تقويم المايا حسب تقويم الهاآب: ان الشهر الرابع يحمل صورة الخفاش ، ونحن في التقويم السنوي يعد الرابع 2020 وايضا حسب تاريخ المايا فنحن ندخل( 13.0.7.6.18 13 باكتون ) وقد اخبرتكم عن رقم 13 والذي هو مجموع رقم اربعة (3+1= 4).
فنحن قادمون على مخاض عسير، او بالاحرى نحصد ما زرعته ايدينا من كذب ونفاق ودجل وظلم.
صدقوني لا شيء يفيد الا الدعاء كما اخبرتكم مع بداية ظهور فيروس كورونا، فنحن امام مشهدين لا ثالث لهما.
اما الطوفان والموت على الطرقات (قال سءاوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين)
او نكون مثل قوم يونس عليه السلام، الذين تابوا واصلحوا فرفع عنهم العذاب (21:87)وذا النون إذ ذهب مغضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمت أن لا إله إلا أنت سبحنك إني كنت من الظلمين
(21:88)فاستجبنا له ونجينه من الغم وكذلك نجي المؤمنين)
عودوا الى الايمان وعليكم بالدعاء، وانظروا بكثير من الامل الى الدنيا التي اصبحت سمائها صافية ونجومها اقرب واخضرارها اجمل، نحن لا نحتاج الى هذا السيستم، وان كان انتزاعه سيولد الالم والحزن لكن يجب ان ينتزع.
صدقوني لن ينجوا من تداعيات العصر الجديد الا من كان الله حسبه وانيسه وجليسه.
لقد سقط حلم اروشليم وسقط معها حلم بناء الهيكل.
ليعود بناء الانسان من جديد على فطرة الطبيعة كما ارادها الله.
واليوم الملك لله الواحد القهار.
Discussion about this post