بقلم /عفاف محمد
ياحسين العصر قد ملئتنا نور على نور ..
سبكت علينا من فيضك ما غذى أروحنا..
ياشهيد عظيم كم أهديت أنفسنا السلام ..
ياسيداً في حضرتك تجلت قيم وشيم ..
بزغت خيوط شمسك يوم سطعت بمشروعك القرآني المهيب ..
أعدت للأمة الإسلامية مجدها يوم ولى وغاب ..يوم تاه في عباب السحاب ..
ارعبهم صوتك ..واذهلهم علمك ..
هم عرفوك حق قدرك ..
سلطوا السنتهم وسياطهم وسهامهم نحوك ..
أجمعت فلولهم ..حاكوا الدسائس والمكائد.. ووجهوا فوهاتهم صوبك ..
صدعت بصوتك دون رهبة منهم ومن جبروتهم .. ودون رغبة في السلطه والجاه ..
حاولوا إخماد صوتك ..
واطفاء نورك ..
في كل مكان حاربوك ..
جئتهم بما لا يطيقوه ..
اجتهدت وثابرت وناضلت واعطيت وما وهنت ..
التف حول بهاء نورك الكثير ممن لانت قلوبهم لحديثك ..
ممن استوعبوا حجم ما تقول وما تشرح وما تفسر ..
أنت من ايقضت ما كان هامد من أمجاد وأسلاف علاها الغبار وهجرها الناس ..
انت من ذكر الأمة بالدين الحق وبالصراط المستقيم ..
يا شهيدنا ..
أوجدت لنا شعار فيه حقائق لم نكن لنستوعبها ..
صرخت وقلت سيصرخون بها في أماكن أخرى ..
ارعبهم التكبير وقيدوا كل مكبر وحاصروه وفتشوا البيوت ونبشوا الكتب واحرقوا الملازم ..
وعدوا عدتهم وحاربوا بالنار وأبواق الإعلام ..
كانوا مطيعين جدا للجهات العليا وقالوا سنخرس أصواتهم ..وقال قائل منهم لن يصرخوا حتى من تحت بطانياتهم …
وعبثا حاولوا ..
ترصدوك من وادي لواد ومن جبل لجبل ..وصدى صوتك ينتشر ويملأ الأفق وتتشربه النفوس وكأنه اكسير الحياة ..او هواء عذب ينعش النفس ..
جاهدت وجاهدت بروحك المؤمنة بأنك حتماً ستنتصر ومشروعك سينجح ..
اتاك الله الحكمة وفصل الخطاب ..
استقيت من والدك زهده وورعه وعلمه ووقاره ..ومثلك هو سيدنا عبدالملك ..
قتلوك بوحشية وأنت مع أهلك في جرف سلمان ..
ولكن هل أطفأوا نورك ..
هل احتبست كلماتك ..
هل غابت ثقافتك من الوجود ..
لا والله ماغابت ..
فهنيئا لك ولمأثرك التي خلفت ..
ارتقيت شهيد ..
اليوم السواد الأعظم يصرخ بصرختك ويهزم جيوش مجيشة اليوم التكبير الذي أخافهم منتشر في كل زقاق وشارع ..وفي عقول و حناجر الآلاف المؤلفة ..
سجنوا جثتك لسنوات أرعبتهم في مماتك مثلما حياتك.. واقاموا على جثمانك الحراس ..
وخرج جثمانك في موكب مهيب مهيب ..
ياحسين العصر انت حياً فينا ..
مشروعك وصل لأبعد المدايات ..
كل يوم ندرك كم كنت محق وكم تحدثت عن ماهو تحت الطاولات ..
ياحسين نورك البهي اليوم يطل ممن خلفك ..
هو الربان الذي قاد السفينة من بعدك ..
وأنعم بكم من أعلام اهتدينا بهداها ..
وأنعم بكم من نجوم زينت سمنا
استقينا الثقافة القرآنية ولا زلنا نستقي من معينكم الذي لاينضب
نعم لستم سلاليين.. ولا برجوازيين.. ولا تجار حروب ..
انتم نور يضيء الأنفس ويملاؤها إيمان وصلاح ..
ياحسين العصر إن فتحت عينيك سترى انك انتصرت
لأنك الحق ومع الحق ..
ياحسين عذرا ان لم نكن يومها قد نصرناك..
لكننا اليوم ننصر دين الله برؤاك وبهداك وبملازمك ..
ياحسين انت فينا حي .
Discussion about this post