*
أشواق مهدي دومان
لمجاهد جريح يمتلك من الوعي ما لم يمتلكه الكثير ؛ فقد حلّ عرس ابنتيه ، فألغى مراسيم حفل زفافهما مراعاة و احترازا و تقييدا و حربا و انتصارا على بيولوجيا أمريكا و التي تتمنّى لو حلّت الكارثة باجتياح فيروسها المجرم و المسمّى ( كورونا ) اليمن و سوريا مع العالم الموبوء ،،
مجاهد أخذ احتمال وقوع الكارثة على محمل الجدّ فلم يضجّ دنياه بتجميع أهله و ذويه بمبرّر إفراح بنتيه، بل قد كسر ذلك الصّنم من الأمثال الشعبيّة الذي تغيّر مجراه بتغيّر الظّرف الطّارئ ،
نعم كسر حاجز المثل القائل : ” ما مع الحريوه إلّا عرسها ” ، فأفرح ابنتيه بالاكتفاء و الانكفاء عن النّاس صونا للأرواح ،،
نعم هو قدوة رائعة فقد كان واعيا بمالا يصدّق فقد اكتفى بأن مرّ كلّ عريس لعروسه من بيت أبيها ، ( و لا حراوة ، و لا سيارات ملان رجال ، و لا نساء يسيرين مع الحريوه ، و لا ضيوف و لا استقبال و لا هرج و لا مرج ، و لا حتّى حفلة في البيت ) ؛ لأنّ من يتجمّع في البيت كمن يتجمّع في صالات المناسبات ،
رجل قدوة يستحق أن نلقي عليه تحيّة بحجم الوطن المتحدّي كورونا بإلايمان و الثّقة باللّه و بالأخذ بأسباب النّجاة و بعدم إلقاء النّفس و الغير للتّهلكة ،
تحيّاتي لك أخي المجاهد الجريح : أبو يعقوب السعيدي .
Discussion about this post