حسن المياح ~ البصرة .
( غش إجتماعهم وخداع , وكذب إنتماؤهم للتشيع وزيف . )
بيوتهم حرام مغصوبة ومقارهم ومكاتبهم جميعآ , إنها أوكار مجرمة خبيثة تصدر الظلم والإجرام , والقتل والإرهاب , والفقر والحرمان .
هم كالجرذان يجتمعون في الجحور لما يداهمهم الخطر , وهم مناكيد حين يحسون أن العصا ستسلط عليهم , وهم إجتماع أجساد عفنة بالية , وعقول متوحشة خرفة متفرقة , وآراؤهم وتوجهاتهم متنافرة متضادة , يخافون كل صيحة عليهم , ويهابون كل تحرك يقصدهم , وبريق الدولار همهم وغايتهم وهو الذي يجمعهم أعداء متفرقين , وهم الذين بنوا ذواتهم وضمان مستقبلهم من السحت الحرام الذي نهبوه من ثروات الشعب العراقي حين تسلطوا وحكموا فظلموا ومنعوا وأجرموا وفسدوا وأفسدوا وطغوا , فأصبحوا لئامآ مجرمين , قتلة ناهبين . وهم الإرهابيون من الصنف المجرم الأول .
كل التردي والهبوط والسفول من جراء وجودهم الحاكم وعقلهم الظلامي المجرم الناقم .
لما نصبهم المحتل فرضآ , وسكت الشعب العراقي المستضعف على مضض من دون قناعة أو قبول , إستأسدوا وهم الفئران المذعورة , وتنمروا وهم الجرذان المرتعدة الخائفة . كلما سمحت لهم الفرصة وسنحت ومتحت , قرضوا بأنيابهم القارضة الممزقة , وعاثوا الوباء ونشروا العدوى . فوقع البلاء على رؤوس العراقيين .
ظلموا التشيع لما إنتسبوا اليه , ودمروا الشيعة لما حكموا بإسمها وعنوانها , وهم الكاذبون المراؤون المزيفون , وهم في كلا الحالين مجرمون ظالمون منتقمون .
لا خير فيهم يرتجى , ولا إبتعاد عن التسلط والحاكمية منهم يتأمل , ولا أمل فيهم من توبة وعودة على إستقامة خط الهدى وطريق الصلاح . خائنون لا يؤتمنون , وهم المتمرسون في ذلك إحترافآ , مارسوا الظلم فأصبحوا طغاة مردة , وسلكوا طريق اللصوصية فتم تسميتهم علي بابا عند الغرب والمحتل , والحرامية عند الشعب العراقي . نفوسهم شرهة ملؤها الطمع والجشع , لا تقنع بالقليل لأنها متهالكة إستحواذآ وإستئثارآ على كل ما تمكنوا منه من ثروات وخيرات .
نهبوا الدور والقصور , والمحلات والأسواق المولات , سيطروا على الأراضي الشاسعة إمتلاكآ غصبآ , وأقفلوا كل أبواب الوظائف والرزق إحتكارآ , ولم يشبعوا , ولم يقنعوا , لأن الجائع المحروم الشره المبتذل لا يشبع ولا تمتلأ عينه , ولكن الذي يطمرها ويعميها التراب حين يقبروا غير مأسوف عليهم ولا مألوم . لذلك لا
يتوقع طلب الخير منهم لأن بطونهم أصلها كانت جائعة محرومة فارغة تدبي فيها الديدان كالأموات في القبور .
إجتمعوا أو تفرقوا , إأتلفوا أو إختلفوا , تكأكأوا أو تفرنقعوا , لا نفع للشعب منهم , لأنهم وحوش كاسرة يعيشون في غابة مهجورة نائية قاصية منفردة بعيدة , تبحث عن الفريسة طعامآ خاصآ لها , وتقاتل من تنافسها أو تقترب منها لنهب قطعة لحم مما إفترست .
حسن المياح ~ البصرة .
Discussion about this post