*
# ناجي العودي
الكثير منا تراه فاتحاً فاه (مقعي) كأعظم أبله في الجزيرة العربية مستمعاً أو قارئا لآخر التطورات في حين أن العالم يمر بمرحلة صعبة وإستثنائية فخبره على سفير فيروس جهنمي تقوده زبانية الإعلام المهول الذي يهدف أحياناً لزعزعة السكينة وتخويف الخليقة وتوقيف العمل على البسيطة والمعموره.
وبسبب ضيق حاد في التفكير يتداول الكثير عشرات المنشورات التي تغرس الرعب وتشغل البال وتجعل الفصيح متلبد والصحيح معتل فكن حذراً يا صديقي أكثر فالسنن والنواميس لاترأف بالضعفاء ولا ترحم الأغبياء ولا تنتظر إستيقاظ الكسالى ولا تقدر الظروف الطارئة لأحد…
لا شك أن ضحايا الفوبيا النفسية لكورونا أكثر من كورونا نفسه وهذا إفلاس فكري يصيب المذعنين للحروف التي تكتبها الأيادي المهتزة والناصتين لما تقوله الألسن الفوضوية فإياك أن توقف ضجيجك التنويري كي تستمع لمايقوله العالم الذي يقتل الفضيلة ويحرس الرذيلة ويسعى إلى تحويل العلماء إلى عوام ويود إخافة أكبر قدر ممكن من البشر..
– انا لا أقصد بذلك عدم الإحتياط وأخذ الحذر وإنما أقصد بعدم الإستسلام والضعف فإنتظار الجائحة جائحة أخطر لن تبقي منك ولا تذر.
ولا شك بأن ديننا الحنيف علمنا تماما بالنظافة الشخصية بأرقى المستويات وأوصانا أيضا بالعمل في الأسباب لكل ظرف وليس هنالك مثقال ذرة من شك من أن الله وكيل العاميلن في الأسباب.
فاعمل بالأسباب وتحرك ولتصنع الأقدار ماتشاء .. فإياك أن تكن ضحية للأخبار المتناقلة والقاتلة ففيروس الكلمة خطير ومؤذي إن تجذر وتعمق في أحدنا فإنه القاصمة والهالكة .
وأود أن أقول لك بأن الإمام على رضي الله عنه يقول (( خير الناس من كف فكه وفك كفه)) فكفوا عن الكلمات التي تؤذي وتخيف وفكوا أعنة أيديكم لتبلسم الجروح المندملة لدى الضعفاء والمساكين والمظلومين..
وأخيرا أود ان أقول لك..
إن التخوف من الفقر فقر مدقع
والتوقع للمرض مرض عضال
وانتظار المصيبة أكبر مصيبة
فتجنب التفكير السئ واعقل ناقتك وتوكل على الله….
Discussion about this post