بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم المجاهد الشيخ عبدالله ناصر المنصوري
الميثاق هو العهد المأخوذ منا أن نصل ما أمر الله به
الميثاق هو القسم بالعهد المسمي اليمين ياخذه الأنبياء والمرسلين على الامه بما عهد الله لهم من بعد الأنبياء والمرسلين للاوصياء الذين اورثهم الله الكتاب بعد الرسل
اي لكل نبي اوصياء من بعده يبينون كتاب الله ودينه للناس حتى يدين الناس دين الحق قد اختارهم الله وصطفاه على سائر الخلق
وعلمهم الكتاب والحكمة وعلمهم مالم يكونوا يعلمون
وهم من يخلفون النبي بقومهم
وهذه سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا او تحويلا
لأن سنة الله ثابته لاتتغير ولا تتبدل
ولا يحق للامه الاختيار من دونهم
قال تعالى
ويخلق ربك ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة من أمرهم
لذالك لايحق للامه أن تختار من بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم
لأن الامه لم تختار النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يكون باختيار الناس له كذالك الاوصياء الاولياء من بعده
لأن الاختيار لا يعني به إلا صاحب الرساله هو أعلم بمن هو اهدي سبيلا
قال تعالى موضحا ذالك ولقد اخترناهم على علم على العالمين
لأن الله اعلم حيث يجعل رسالاتة
لذالك جعل الله يوم 18 ذي الحجة يوم الميثاق المأخوذ من الأنبياء للاوصياء على الامه
من آدم عليه السلام حتى محمد صلى الله عليه وآله وسلم
قال تعالى
واذ أخذنا من النبين ميثاقهم ومنك
ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا
ليسال الصادقين عن صدقهم واعد للكافرين عذابا اليما
إذن جميع الأنبياء والمرسلين أخذوا الميثاق من اممهم على لاوصيائهم من بعدهم
في يوم مشهود له الناس
يوم الولايه
قال تعالى
ولم تكن لهم فيئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا هنالك الولايه
لذالك كم عملا أهل الباطل لطمس هذا اليوم المبارك المشهود
يوم غدير خم
الغدير الماء والخم الشوك
لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع نزل بهذا المكان الذي هو مقرق الطرق بين مكه والمدينه
انزل الله عليه قوله
يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك فان لم تبلغة فما بلغت رسالتة والله يعصمك من الناس أن الله لايهدي القوم الكافرين
فدعي الناس إليه صلى الله عليه وآله وسلم وامرهم أن ينصبوا له منبر يقوم عليه فوضعوا عليه اقتاب الإبل فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيهم خطيبها
وخطبهم ثلاث ساعات
وبين لهم ما أنزل إليه من ربه
وإن الله أمره أن يبلغ هذه الايه للامه كونه مفارق الامه بعدها
وهي اية البلاغ المكلف بابلاغها رسول الله صلى الله عليه وآله
فقام فبلغ ما أمره الله به وهي الايه الوحيده في القرآن الكريم التي هي اية البلاغ في آخر سوره نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله كونه المكلف بابلاغها حتى قال ألم أكن انا اولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا نعم فرفع يد على بن أبى طالب عليه السلام
وقال اللهم من كنت انا مولاه فهذا على مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاده
ونصر من نصره واخذل من خذله
وبين لهم كل شرائع الدين ومن هم الأئمة الطاهرين بعده حجج الله على الخلائق ومن فارقهم فقد فارق الله ورسوله
وقال إن الله قد فضل عليا ففضلوه وأنه الهادي والمبين لامتي من بعدي
وأنهم مفروضين الطاعه على كل مسلم ومسلمه ومن حاد عنهم هلك
والخطبه كبيره كان من المفترض على كل ذي لب
ان يبحث عنها لأنها مسأله مهمه فيها جنه ونار وفوز وخسران
ونحن لابد لنا أن نعطيه منا الميثاق
فلذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله
بلغوا عني هذه الايه
اية البلاغ التي كان مأمور بابلاغها رسول الله صلى الله عليه وآله وهم قالوا بلغوا عني ولو آية
حتى لا يفهم وتفهم الامه ماهي هذه الايه المهمه حتى قال فليبلغ الحاضر الغائب والكبير الصغير والحر والعبد والأبيض والأسود والاعجمي إلى آخر ذالك اللهم اني قد بلغت اللهم فشهد
ثم بعد ذالك دعاهم إلى بيعة أمير المؤمنين علي عليه السلام ومصافقته باليديهم قال تعالى
ان الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم ومن نكث فإنما ينكث عن نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسياتيه أجرا عظيما
حتى قعد في الروايات ثلاث ايام
وإن الحاضرين كانوا مائه الف وفي رواية مائه وثلاثون الف
بايع الرجال والنساء
فأنزل الله عليه
بعد البلاغ
اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا
إذن من بايع أمير المؤمنين علي عليه السلام واولاده الأئمة الطاهرين
اكمل الله له الدين وأتم عليه النعمه ورضي له الإسلام لدينا
هذا الدين الذي بايعنا الله عليه وسيسالنا عليه
بقوله ليسال الصادقين عن صدقهم
إذن قد ضرب الله لنا الأمثال وقال في سورة المائدة
ولقد اخذ الله ميثاق بني إسرائيل
وبعثنا منهم أثنى عشر نقيبا
وقال الله اني معكم لئن اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة وانتم برسلي وعزرتموهم واقرضتم الله قرضا حسنا لاكفرنا عنكم سيئاتكم ولادخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار
فمن كفر بعد ذالك منكم فقد ضل سواء السبيل
فبما نقضهم ميثاقهم لعنهم وجعلنا قلوبهم قاسيه يحرقون الكلم عن مواضيعه ونسوا حظا مما ذكروا به
إذن هؤلاء هم النقباء الاثني عشر اوصياء موسى عليه السلام في بني إسرائيل
وقال تعالى
ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون
إذن
قال الله لنا يا أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم
انتبهوا كما تفعلون السابقين من بني إسرائيل
انهم نقضوا ميثاقهم وكفروا
ومن الذين قالوا إنا نصارى نسوا
انتبهوا تعملون مثلهم تنقضون ميثاقكم فتكفرون
ألم يقل الله في ايه البلاغ أن الله لايهدي القوم الكافرين
اي لا يوفقهم ولا يبصرهم لهذا الميثاق
وهل نحن أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم معنا ميثاق مثل السابقين
اولا
قال تعالى
وذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا واتقوا الله إن الله عليم بذات الصدور
اما نحن أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم خاطبنا ونعتهم علينا بأنهم النعمه
حيث قال وذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به
إذن متى واثقنا الله به وأخذنا منا الميثاق
حيث قال اذقلتم سمعنا وأطعنا
متى قلنا سمعنا وأطعنا
إلى فى يوم الولايه التي جهلها الكثير من الناس الي يومنا هذا الحاضر يوم الغدير وما ادراك ما يوم الغدير
حتى حلوه لنا أنه يوم او ليله مشؤمه يجتمع فيه الرجال والنساء ويركب بعضهم البعض أمه اواخته بلا حيا ولا خجل او كأنهم قراش اقصد حيوانات سقطت انسانيتهم من ذالك على ممر التاريح وهذا اليوم مشوه على الامه والأجيال كي لا تتعرف عليه وتعرف ميثاقها التي واثقت الله به
ونجح أعداء الأمة أعداء الإمام علي عليه السلام
ان يطمسوا هذا اليوم العظيم إلى يوم فحش ومنكر ليعملها الوثنيين وعباد النار والا اليهود والنصارى كيف يعملها من ااكمل عليه الدين وأتم عليه النعمه ورضي الإسلام له دينا
ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين
هذا هو الإسلام المحمدي الأصيل محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
الله يطالبنا بقوله سبحانه وتعالى أن الذين ينقضون الميثاق ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل انهم يفسدون في الأرض
وأنهم هؤلاء الخاسرون
اسمع إلى قوله تعالى
الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه
ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون
هنا الله يخاطب الذين ينقضون العهد كيف بالذي لم يأخذ منه العهد
ولم يعرف يوم الولايه
وقاعد يجند نفسه مع الشيطان ويصد الناس عن هذا الامر
وكأنه معاه دين لوحده يا أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم إذا أردتم أن تصلحوا وتصلحوا صلحوا ما افسدتموه واصلوا ما أمركم الله بوصلة
تفوزوا وتسعدوا
قال تعالى
الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب
هذا الفريق الأول
اما الفريق الثاني
قال تعالى
والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنه ولهم سوء الدار
ألم يقل في بني إسرائيل فبما نقضهم ميثاقه لعنهم وجعلنا قلوبهم قاسيه يحرفون الكلم عن مواضيعه
ألم تكن هذه الدماء التي تسفك في سوريا والعراق واليمن وليبيا وفي كل مكان من تحت هذا اليوم وتهد م الاواصر بين المسلمين بعضهم البعض من عدم معرفتنا بالميثاق
قال تعالى
واذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمائكم ولا تخرجون أنفسكم من ديارركم ثم اقررتم وانتم تشاهدون
وكذالك قال تعالى
واذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما اتيناكم بقوه وسمعوا قالوا سمعنا وعصينا واشربوا العجل بكفرهم قل بئسما يأمركم به ايمانكم أن كنتم مؤمنين
الله يقول لهؤلاء الذين حضروا يوم الولايه وهو يوم الغدير وبايعوا رسول الله صلى الله عليه وآله
وقالوا سمعنا وعصينا
الله قال إنهم بئسما يامرهم ايمانهم أن كانوا مؤمنين
وكذالك قال سبحانه وتعالى
وما لكم لاتومنون بالله والرسول يدعوكم لتومنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم أن كنتم مؤمنين
إذن هنا توبيخ من قبل الله سبحانه وتعالى حيث يقول ما لكم لاتومنون بالله والرسول يدعوكم لتومنوا بربكم وقد أخذاميثاقكم
ان كنتم مؤمنين من صدق
والله لوما يقيمون هؤلاء الشيعه ويبلغوها باستمرار لأن البلاغ مستمر إلى قيام الساعة لمسحة الحقيقه ودفنت
وانتهى دين الله
لكنهم كم تحملوا من مشتاق واتهم ومخاطر وقتل من تحت ايمانهم بهذا اليوم العظيم
إذن ما ذا نقول لمن أنكره
ولمن صد عنه وحاربه وجند نفسه مع الشيطان
لمحاربة هذا البلاغ المقدس والعظيم
انا ادعوا الذين يكفرون بهذا اليوم أن يرجعوا أنفسهم ويقراوا ويتاكدوا ويوصلوا إلى الحقيقه التي بها نسعد او بها نخسر الخسران المبين أن حال الأمة اليوم حال الضياع والتيه الذي أصاب به بني إسرائيل
حتى عاشوا بلا دين ولا رساله لأنهم يحرفون الكلم عن مواضيعه ونحن حرفنا كذالك إذ اعتبرنا هذا اليوم يوم فسق فحش ومنكر
سنقف جميعا بين يدي ربنا وكلا يجادل عن نفسه وعن هذا اليوم
لو عرفت الامه الميثاق لعرفت اامتها الذين نصبهم الله بهذا اليوم عليها
لوعرفت الامه هذا اليوم ما جهلة الامه دينها
لأنها فقدت الحقيقه والدليل الذي يأخذ بيديها إلى الله سبحانه وتعالى
الذي لم يبايع يوم الولايه
ليس معه عهد ولا ميثاق أكده بينه وبين الله
لا زالة الحقيقه محجوبة عنه
وأنه في حجاب من الله
قال تعالى
فاليحذر الذين يخالفون عن أمره
ويقول ويحذركم الله نفسه
نحن لم نعرف اوليائنا ولا اوصيائنا هم عدة نقباء بني إسرائيل وحواريين عيسى بن مريم ونحن في سنه واحده لن تجد لها تبديل او تحريف
ثابته ثبوت الإسلام المحمدي الأصيل
هم البروج وهم النجوم
وهم عدت الشهور وهم أثنى عشر عين قد علم كل أناس مشربهم
وهم نفس ال ابراهيم وال موسى وال عيسى وال محمد الطيبين الطاهرين
علينا أن نعرف ال منهم الثقلين الذي تركهم لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وامرنا بالتمسك بهم
حيث قال الله في رسوله صلى الله عليه وآله وسلم
قال تعالى في سورة هود
لعلك تارك بعض ما أوحى إليك وضائق به صدرك
لأن أمته لم تتمسك به
كما أمر الله به
اللهم صبرنا عيوبنا
وارينا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارينا الباطل باطلا ورزقنا اجتنابه
برحمتك يا أرحم الراحمين
Discussion about this post