حسن المياح /البصرة
ما دام هناك دولار , ومنصب , ووظيفة , وحبوة , وثراء شبهة ومن سحت حرام على حساب المظلومين المستضعفين من الشعب العراقي المغلوب على أمرهم الجياع , فلا بد من التوقف طويلآ , ومنح العقل كل التفكير الموضوعي الصادق النزيه , ويجب أن يكون التمحيص موضوعيآ جادآ دقيقآ عميقآ قاسيآ لغربلة , وتصفية , وتنقية , من يدعم ( بضم الياء ) ترشيحه , لتولي صدارة المسؤولية , وحمل أمانة الله للعدل بين أفراد خلقه , وليعلم أن العقاب الإلهي له ( لمن يرشح الشخص ويدعمه ويسانده ) بالمرصاد إذا غش وخان , أو كذب ومجد , أو زيف ونصب .
مسألة دعم المرشح ليس عاطفة نزقة , ولا حبآ هوائيآ , ولا ميلآ نزويآ , ولا حبوة في منفعة , ولا دفعآ لعناد , ولا تنافسآ لغلبة من يحقق منفعة الذات ويدفع شر من يناويءوينافس ويزاحم ويخاصم , ولا … , ولا …. , .
إنها مسألة مصير شعب ظلم , ومسألة حياة شعب أستضعف , ومسألة موت جماعي لخلق الله الكثير الذين قالوا لا إله إلا الله ليفلحوا بالحرية والسعادة , ويحكموا بعدما إستضعفوا , ويسودوا ( في عملهم وسلوكهم ) للعدل , ويهيأوا طريق الإستقامة لعبادة الواحد الأحد الذي لا تحق عبادة غيره .
المسألة ليست مسألة تصنيم شخص تافه حقير , ولا مسألة توثين قذر عميل سفيه سفيل , ولا هي مسألة حب رومانسي حالم مجنح في اليوتوبيا والخيال , ولا مسألة ود ولا عشق ولا ولاء قائم على أساس الشهوة والرغبة والولوغ في الخيال , ولا مسألة دفعة لنزق مجرم إرهابي عنيف يقتل من أجل التخلص من شره والتقرب الى هواه المجرم , ولا هي مسألة فرصة أمل وبارقة ضربة حظ لتحقيق منافع , وتأكيد مصالح , وتوطين حقوق لا شرعية , ولا هي مسألة أمل ناقم لإستئثار النفس الأمارة بالسوء والفحش والمنكر والعمل غير الصالح ولا النافع المفيد ……. ???
إنها مسألة حياة في الوجود الإنساني الكريم , وعيش بعز وكرامة في سلام وأمان , وعدل وإستقامة , بإتباع نهج الله ونظامه السياسي الإجتماعي سبحانه وتعالى الخالق المالك الحاكم المتصرف في الناس الذين خلقهم وأوجدهم .
لا دكتاتورية لذيذة محببة ومفضلة وواجبة ~ إن كنتم تتحدثون بالدكتاتوريات والحكومات المتفردة في التصرف والسلطان , وهذه كلها بغيضة وجافية وناقمة ~ إلا دكتاتورية من خلق وملك , وأغنى وحفظ , فله الحق وحده في الحاكمية والتصرف . وكل دكتاتورية غير دكتاتورية الخالق الجبار فهي مسخ مزورة جاهلة معتدية هزيلة هابطة محدودة ظالمة ناقمة . وهذه هي عقيدة التوحيد الإلهية الرسالية للبشر كافة في عالم الوجود والحياة .
وكذلك إن كنتم تتحاورون عن الحرية والديمقراطية وكل إفراز ذهني بشري , في حراككم السياسي الإجتماعي , فإعلموا أنكم تتحاورون في المزيف والممكيج , والمجمل والمشوه , والمزوق والمقلد , ولا يمكن للشبيه المصطنع أن يكون حقيقة وأصلآ , ولا بمقدوره أن يعبر صدقآ عن جزء من الحقيقة , ولا ذرة من الأصل الأصيل , بإعتبار أن الشبيه ليس هو الأصيل مهما زوق وعلا وإرتقى بهجة وجمالآ , لكن يبقى المحتوى والمضمون فراغآ هواء . لأنها تزييف ناسف وتقليد فاشل , ولا يمكن للديمقراطية أن تتحقق وتكون ~ من حيث الآلية , لا النهج ولا النظام ولا منهج الحياة ~ إلا في التشريع القرآني وسنة النبي محمد بن عبدالله والمعصوم عليهم السلام , بسبب ثراء المضمون من ألأحكام في القرآن , والغنى التشريعي التام الكامل المرن في المحتوى والأصل والأساس من القرآن . تلك هي الديمقراطية صدقآ لا تزييفآ التي عنها تتحاورون , وتتحدثون , وتتناقشون .
فالحاكمية حاكمية الله الملك الخالق الديان وحده لا شريك له ولا وكيل , ولا شبيه له ولا بديل .
وتعيين القادة الصالحين من الناسأجمعين يكون بالشخص للمعصومين , ويكون بالنوع لسائر خلقه ممن إتقى ربه الذي خلقه في التفكير والسلوك , والعمل والأخلاق , وتقبل المسؤولية وحمل الأمانة بصدق وشرف وعز ووفاء وإخلاص وتضحيات .
Discussion about this post