«ﻻمجهول بعد اليوم»..!!
بقلم/عبدالرحمن الشبعاني.
وأخيراً صار المجهولُ معلوما..وأي معلوم??!!
إنّه معلوم بشموخه وثباته وصبره وإيمانه وعزته وكرامته ومجده وكبريائه ورفضه للضيم..!!
بفضل الله وفضل المشروع الإلهي المتمثّل في المسيرة القرآنية المباركة وببركة دماء شهدائنا العظماء الذين أبى رئيسهم إلا أن يلتحق بهم فتعلّق بركبهم وبلغَ مبلغهم ليجتمع بهم ويعانقهم ويعانقونه في مكان العلّيين ومرتبة السابقين في جنّةٍ عرضها السموات والأرض,,,,
وهم يستقبلونه مع حرارة الشّوق للقاء بعد طول انتظارٍ في مشهدٍ مهيبٍ لاتتخيّله عقولنا وأكبر مما يخطر على بالنا..
فهنيئاً لشهداء التحق بهم رئيسهم أخيرا وحصل لهم شرف الإجتماع به وأي اجتماع..??!!
إنه اجتماع لافراق بعده وفرحة دائمة لامُنغّص لها وليس لها نهاية.. «يستبشرون بنعمة من الله وفضل»..
وهنيــئا لمن سيلتحق به وبهم ممن ينتظر من المجاهدين المؤمنين الصادقين في إيمانهم وولائهم الصادق لله ربهم ولنبيهم ولأولياء الله من أهل بيت نبيهم السابقين بالخيرات والمحظوظين بنيل البركات -صلوات الله عليهم- فبتولّيهم الصادق لله ولرسوله وأهل بيت رسوله نجدهم هكذا على الدرب سائرون لامُتخاذلون ولامُتثاقلون ولامُتردّدون في ميدان الجهاد والعمل في سبيل الله «رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدّلوا تبديلا»..
إنّ دَفْنَ جثمان الشهيد الرئيس صالح الصمّاد ورفاقه الستّه في هذا المكان الذي كان يسمّى بالجندي المجهول له دلالاته وأبعاده التي ربما لم يستوعبها الكثير منّا..!!
نعم,,:- لقد صار المجهول معلوماً -وهو الشيئ الذي كان يجب أن يكون منذ جعله قادات الفساد والشرّ مجهولاً- بل ماكان ينبغي أن يكون مجهولا للحظة واحدة لولا مَن أراد لليمن بكله أن يكون مجهول الهوية والدين والفكر والثقافة والعقيدة..!!
وحتى الشعب اليمني مجهول الدم والأرض والعرض..
فكانت كل جريمة إرهابية تحدث في صنعاء اليمن وغيرها من المحافظات والمدن والأماكن العامة والخاصة تتسبّب في قتلى وجرحى وكوارث بشرية ومادّية كما كانت عناصر القاعدة وداعش تفعله قبل أن تكون تحت قبضة المجاهدين أبناء اليمن “الجيش واللجان الشعبية”.. فقد كانت كل تلك الأحداث والجرائم تُقيّد ضد مجهول..ولقد كاد اليمن أن ينتهي حتى وجوده والجاني مجهول..!!
إليكم يامَنْ أردتم لليمن وأهله أن يكون مجهولا ويذهب بلا أسف إلى عالم المجهول..!!
ها هو الرئيس الشهيد الصمّاد الذي وقف شامخا وقويّا ضدّ جهلكم وكبركم وغطرستكم ومشروعكم التدميري الذي هو امتداد للمشروع الصهيوأمريكي واستطاع في مدة رئاسته لهذا الشعب اليمني المؤمن الصابر أن يكشف عن وجوهكم القبيحة الجهولية المجهولة، فصرتم أنتم المجهولين، وستظلون في طريق مجهول ونهايتكم إلى المجهول..
فبئس المجهولين أنتم..
وبئس المجهول مستقبلكم..!!
ونِعْمَ المعلوم هو اليمن أرضا وإنسانا قيادةً وجيشا وشعبا شهداء وأحياء..
ونِعْم المستقبل مستقبل اليمن جيلا بعد جيل..!!
فقد صار مستقبلنا ومستقبل الأجيال من بعدنا معلوما لاضلالة فيه ولالبس , ولن تستطيعوا طمس معالمه بعد اليوم. بفضل دماء الشهداء من أبنائه الأحرار وببركة إيمان وصبر وجهاد الشعب اليمني وببركة قيادته الحيدرية المؤمنة الصادقة المستنيرة بنور الله والمستهدية بهدي الله. المتمثلة بالسيد العَلَم بدر نجوم آل رسول الله القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي-حفظه الله وأيده..
وببركة الثورة القرآنية التي رسمت لليمنيين معالم مستقبلهم الزاهر..
نعم,, فالرئيس الشهيد الصمّاد يرسل لكم يا أعداء الله وأعداء اليمن رسالته الواضحة في جُمَلها , والعريضة في عناوينها, والعالي صوتها:- لامكان للمجهول في شعبي اليمن بعد اليوم..
ولن نقبل المجهول بعد اليوم.
ولن نرضى ولن نقبل أن نكون كيمنيين مجهولين بعد اليوم..
وكلّ مجهولٍ تمّ تحويله إلى المعلوم.
وماأردتموه أن يكون مجهولا صار معلوما..
فاذهبوا أنتم إلى المجهول بلا رجعة لاردّكم الله ولا رحمكم..
يامَن أردتَ أن يكون اليمن مجهولا,,!! لقد وقعت اليوم أنت فيما أردته لنا, وقعت في شرّ أفعالك…
«اخْرُجْ منها فإنك رجيم* وإنّ عليك اللعنة إلى يوم الدّين»..
✍🏻..عبدالرحمن الشبعاني.
#الذكرى-السنوية-للرئيس-الصماد
Discussion about this post