. خطورة الثقافة الوهابية
✍🏻بقلم/
أبوالحسن.الزكري.tt✍🏻
الثقافة الوهابية أتت وأنشأت بعد أن هُيأت الساحة لها من عهد حكم بني أمية أعني أن حكم بني أمية كان المحطة الأولى ونقطة البداية الذي انتهجه اليهود لتأسيس الفكر الوهابي الخبيث من خلاله والفكرة الحساسة بكيفية النيل من هذه الأمة…
ابتداء من عهد معاوية وابنه يزيد لعنهم الله بعد أن قد نالوا من حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن قد أسرفوا في القتل والترهيب من حب آل محمد وأمر معاوية بلعن الإمام علي عليه السلام على المنابر حتى بلغ حينها لعن الإمام علي في أكثر من 60 ألف منبر والأمر بقتل من يذكر الإمام علي بالفضيلة أو يجاهر بحبه …
ومن عهد بني أمية جعلوا الأمة يحملوا الحقد والكراهية لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله….
وتتكرر الأحداث فمعاوية لعنه الله قد خرج مقاتلاً الإمام علي وابنه يزيد خرج مقاتلاً الإمام الحسين وهشام بن عبدالملك خرج مقاتلاً الإمام زيد بن علي الملقب بـ زين العابدين بن علي…
وهكذا كانت الهجمات تشن على آل بيت رسول حتى إلى يومنا هذا…
وبعد ماقد وصلت الأمة إليه من التعاسة والإهانة وأصبحت تعادي أهل الحق والقرآن جاءت الوهابية اليهودية بثقافتها وقد الطريق مهيأة لها… أتت بعد ذلك لتضع للأمة دين يهودياً بإسم الإسلام وأتت بالبدائل والملبسات للدين وأتت تشرع وتسن وتنتهج لها دين يناسب ذاتها وذواتها وترغب وترهب وفق ما يريده اليهود لأن الأصل في الوهابية هو أصل يهودي…
حيث أن اليهود نصبوا لهم شخصية منهم واسموه محمد عبدالوهاب على أنه داعيه إلى الإسلام وأنه من أولياء الله وأنه وأنه… وذلك ليتم التخلص من هذا الدين بأسهل وابسط الطرق… وإغواء الناس وتضليلهم وخداعهم بإسم الإسلام… فبدأو بنشر ثقافتهم الخبيثة ابتداءً بتفسير القرآن الكريم وفوق أهواءهم وأتو بتشبيهات الله سبحانه ( تعالى الله عما يصفون )… وأتو يوصفون الله سبحانه وأنه ينتظرنا يوم القيامة على كرسي وأنه ينظر إلينا وهو على هيئة شاب امرد وله يدان وله أرجل ووو كثير من التشبيهات التي نسبوها إلى الله سبحانه ليضربوا الأمة وليبعدوا الأمة عن خالقها فيدعون الله فلا يستجاب لهم لأنهم قد اشركوا بالله وأصبحوا يرسمون الله في مخيلتهم ويعبدون ذلك الذي يتخيلونه في أذهانهم فحبطت أعمالهم وكل ما معهم ولديهم بمجرد اقترافهم للذنب الذي لا يغتفر وهو الشرك بالله…
ومن خبث اليهود وخداعهم ومكرهم وزيفهم فقد اتقنوا إعداد الوسيلة لضرب هذه الأمة وهي النيل من دينها بأن يجعلوا الناس مشركين بالله ليسهل لهم ضرب الأمة وتصبح هذه الأمة بعيدة عن الله سبحانه لاتستطيع هذه الأمة اللجوء إلى الله والرجوع إليه لأنها أصبحت مشركة بالله… وبذلك تصبح لقمة صائغة لعدو هذه الأمة…
وعندما أتوا اليهود ليضربوا الأمة أتو ليضربوها من خلال دينها وأعلامها المخلصين بصدق ما يحملوه من علم بهذا الدين… ولأن اليهود يعرفون أهمية وقيمة وقوة هذا الدين وأهمية أعلام الهدى لهذا الدين فأتوا وأن الساحة مهيأة لهم قد الناس أصبحوا مبتعدين عن أعلام الهدى وغيبوا ذكرهم… بقي لديهم أن يغيبوا كتاب الله من أوساطنا لأنهم لن يستطيعوا فعل شيء ولا يزال هذا الدين أساسه قوي ودعائمه راسخة بكتاب الله وقرنائه … فأتوا بكل الوسائل والإمكانيات للنيل من هذا الدين بإسم الدين وباسم الإسلام واستبعدوا كتاب الله وآل بيت رسول الله وكل من له العلاقة بالقرآن الكريم…
وأتوا إلينا بالأحاديث المكذوبة على رسول الله والمقالات الزائفة وشد الناس حول هذه الأشياء وتركوا كتاب الله وابتعدوا عن كتاب الله وزادوا في اضلال الناس حتى وصلوا إلى درجة عصية من الضلال والتدجين…
وكلما كان هناك عالم رباني يكون قرينا للقرآن يعظهم ويذكرهم وينصحهم ويرشدهم ويوضح لهم الدين الحقيقي والصحيح اتهموه أنه من الخارجين عن الطاعة وممن يريد شق عصا المسلمين وووو ومن هذه المسميات…
ومع أن الله وعد أن يحفظ دينه وأن يظهر هذا الدين مهما كثر أعداء هذا الدين فقد هيأ الله واصطفى من عباده من يعيد للدين هيبته وقوته ويدعوا الناس إلى العودة إلى كتاب الله والاحتكام لشرائعه والسير وفقه ووفق ما يريده الله منا في آياته…
وها نحن ولله الحمد والمنة في يمن الإيمان والحكمة ولو أن هناك الكثيرين ممن قد نالتهم هذه الثقافة الملعونة… إلا أن الله سبحانه جعل من وفي هذا البلد أئمة يهدون الناس وفق تعاليم الدين الإسلامي الحنيف المحمدي الأصيل من منبع وهدي كتاب الله جعلهم أئمة الهدى والتقى من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبيينون ويهدون ويوضحون للناس الحق وإبعادهم عن الثقافة الملعونة…
وهاهو كما قال صلوات الله عليه وآله( بعثت بين جاهليتين أخراهما أشد من أولاهما )…
لماذا أخراهما أشد من أولاهما؟!..
لأن الجاهلية الأخرى ضلت وهي تحسب انها على علم أنها ع الحق نتيجة ما ألبس عليها من زيف وخداع بإسم الدين وباسم الإسلام…
أما الجاهلية الأولى فكانت على جهل واضح بالحق والحقيقة ولم تدري أي سبيل هو الحق، ولما أتى الرسول بالحق ابتان ووضح للناس لأنهم لم يكونوا على دراية كاملة وعلم بالحق فمنهم من استجاب وأسلم ومنهم من عرف الحق ولكن أبى واستكبر ومنهم عاند ومنهم من أخذته العزة بالإثم ووو. وهكذا إلى يومنا هذا…
ولكن صحيح أن الجاهلية هذه أشد من الجاهلية الأولى إلا أن نسأل الله الثبات والعون والهداية والرشاد والسعي الحثيث والجاد لمحو هذا الفكر الوهابي الخبيث من أوساطنا وذلك بالعودة والرجوع الصادق إلى الله وكتابه الحكيم وأعلام الهدى والتقى…
ولنعرف الناس بمصدر وأصل هذه الثقافة الوهابية كي يكفوا من الانجرار ورائها والحد من انتشارها والسعي لمحاربتها والنيل منها وطمسها ومحوها واستئصالها من جذورها…
ونسأل من الله العلي القدير أن يثبتنا على النهج القويم وعلى الصراط المستقيم على كتابه الكريم وسيره نبيه محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين…
Discussion about this post