بقلم ناجي امهز
لا اعلم ما هو الجديد على شعوب هذه المنطقة كي تصاب بالهلع من وباء كورونا،
اليس هي نفسها التي كرست اقتتال الاديان والطوائف، واصبح المسلم يقتل المسلم فقط لأنه من غير طائفة او ينتمي الى مذهب ديني او فكري معين.
اليس هذه الشعوب هي نفسها الذي استقوت بالأمريكي والاسرائيلي على بعضها البعض، ونسيت ان تستقوي بالله والقرآن وتعاليم نبيها الواحد.
اليس هذه الشعوب نفسها، هي التي صمتت عن الباطل، عندما شاهدت القوي يأكل الضعيف، فأخذت تصفق له، وتناصر ظلمه.
اليس هذه الشعوب نفسها هي التي افقرت الفقير، وابتعدت عن كل القيم الروحية والاخلاقية، وعبدت المال واصحاب المال.
اليس هذه الشعوب نفسها التي كانت تحج الى بيت الله الحرام، وبأموال الله، قتل اطفال اليمن، وارتكبت داعش افظع المشاهد من حرق الاحياء وقطع رؤوس الاطفال والاغتصاب والسبي وتجارة الرقيق، بفتاوي صادرة من المراجع الوهابية التي تصادر بيت الله الحرام.
اليس هذه الشعوب نفسها هي التي ركعت امام ترامب وقالت له خذ من المال حتى ترضى، وبهذا المال يقتل المسلمين من افغانستان حتى فلسطين.
اليس هذه الشعوب نفسها التي تصرف على مؤسسات دينية وقنوات فضائية مليارات الدولارات من اجل نشر الحقد والكراهية والتكفير والفتنة بالمنطقة.
اليس هم انفسهم يحاولون تدمير المنطقة والقضاء على كل من فيها، اذا لماذا يخافون من كورنا ان كان يشبههم.؟
اليس هذه الشعوب نفسها هي التي حذفت قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عندما نظر إلى الكعبة، فقال: “لقد شرفك الله، وكرمك، وعظمك، والمؤمن أعظم حرمة منك” وهدم الكعبة حجرًا حجرًا، أهون من قتل المسلم”
اليوم طردهم الله من مقدساته، ومن بيته الحرام، لان الشعوب التي قبلت ان تتحول الكعبة الى مدينة تشابه لاس فيغاس، بمبانيها وفنادقها واسواقها، وحج خمسة نجوم، ونسيت ان المقدس عند الله قبل الكعبة والاماكن المقدسة هو الانسان نفسه، جعلهم الله يشاهدون بأم اعينهم مشهد الكعبة والاماكن المقدسة وهي فارغة.
اراد الله ان يظهر لهم بان بقوا يتقاتلون بهذه الطريقة، لن يبق من الاسلام الى بعض الصور التي تنشر اليوم عن اماكن مقدسة خالية.
وانه قبل الاسراف ببناء المقدسات يجب ان يبنى الانسان، فالله لن يقبل ان تدفع اموال الحج بينما جارك يموت من الفقر، الله لن يقبل صيامك وانت تفطر بمطعم، وجارك يفطر على الماء، الله لن يقبل صلاتك وانت تشاهد فقير يسجد عند اعتاب غني من اجل لقمة طعام، الله لن يقبل صوتك بالدعاء وانت لم ترفعه بوجه ظالم.
اليوم الله كشف الجميع، ومن كان يظن انه قادر ان يفسد بالارض ويسفك الدماء ويسرق، ويفر من بلد الى بلد متنعما باموال الفقراء والمساكين والمظلومين، فالله اليوم ساوى بين الجميع بين الامير والفقير، بين الحاكم والمحكوم، بين القوي والضعيف، اينما ذهبوا سيدركهم المرض والموت، وكما حرموا الكثيرين من نعم الحياة فان الله حرمهم ابسط نعم الحياة، وكما ارعبوا الكثيرين فان الله اليوم ارعبهم، ومن كان يظن ان مكانته وماله يحميه، فاليوم لا حامي الا الله، ولن يتوقف هذا الوباء حتى تعود الناس الى الله.
فاليوم اكثر 7 مليار انسان ومعهم كل هذه التكنولوجيا المتطورة، عاجزين عن مواجهة فيروس حجمه اقل باربع مرات من حجم راس الدبوس”الابرة”.
اتقوا الله وعودوا الى ضميركم ينقذكم الله.
Discussion about this post