حسين الديراني
إن أكثر ما يشغل العالم اليوم هي الانباء الواردة يوميا عن إنتشار وباء فيروس كورونا في جميع بلدان العالم, وكيفية تجنب إنتشاره, والعمل على إيجاد العلاج المناسب للقضاء عليه, اما ما يشغل العالم الإسلامي والعربي إضافة الى فيروس كورونا هو الجنون الذي أصاب الرئيس التركي اوردغان, دون تحديد نوعية هذا الجنون, جنون العظمة او جنون البقر؟, او جنون العظمة ممزوجا بجنون البقر؟, فعلامات الجنون ظاهرة للعيان سوف نستعرض بعضها في هذا المقال المختصر.
أولا : إعتقاده أن محافظة إدلب وحلب تابعة للارضي التركية ويعمل على تحريرها من القوات السورية, ويذبد ويرعد ويهدد القوات السورية ويعطيها مهلة للانسحاب من الأراضي السورية التي تم تحريرها من ايدي الإرهابيين المسلحين المدعومين من تركيا في محافظة ادلب السورية.
ثانيا : يصرح امام جمهوره التركي أن حدود تركيا ليست الحدود الجغرافية فقط, بل كل مكان فيه مواطن خائن لبلده ويعلن ولائه وحبه لتركيا فمكانه يعتبر أراضي وحدود تركية, لذلك يعتبر المناطق التي كان يسيطر عليها المسلحون الارهابيون مناطق تركية خاضعة لسيادته واطماعه التوسعية.
ثالثا : لم يتعظ من تجربة أصدقائه وحلفائه في الكيان الصهيوني من تجربة الحزام الأمني وجيش العميل لحد في الجنوب اللبناني, الذي إنهار تحت ضربات رجال المقاومة الإسلامية, وإنسحابه دون قيد او شرط, وأراد ان يمارس نفس التجربة في الشمال السوري ويجمع كل مرتزقته وعملائه الإرهابيين من الداخل السوري والأجانب ويفرض حزاما امنيا على طول الحدود مع سوريا تحت سيادته.
رابعا : إزدادت حالته الجنونية سوءا بعد الهزيمة الكبرى التي تلقائها مرتزقته في الشمال من مدينة حلب وفتح مطارها الدولي, ومواصلة الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحلفاء تحرير كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعات الإرهابية في محافظة ادلب, وكلما تقدمت القوات السورية والرديفة كلما إزداد جنونا, حتى بلغ الامر به ان يدفع بقواته العسكرية للمشاركة الفعلية على الأرض سعيا لتسجيل إنتصارات بإستعادة السيطرة على مدينة ” سراقب ” الاستراتيجية التي تؤمن الطريق الدولي دمشق حلب ” م 5 “, كانت النتيجة عجز قواته عن لملمة جثث جنوده الذين بلغ عددهم فوق 150 جنديا إضافة الى مئات القتلى في صفوف المرتزقة, وعادت مدينة سراقب لحضن الوطن السوري محررة من الاحتلال التركي بعد تنفيذ اقوى المعارك واشرسها في تاريخ المعارك التي خاضها الجيش العربي السوري وقوة الرضوان في المقاومة الإسلامية منذ بداية العدوان الاممي على سوريا.
خامسا : جنونه هذا وهزيمته في الميدان دفعه لطلب النجدة من حلف الناتو, وهو يعتبر نفسه عضو في هذا الحلف العسكري, لكن دول الحلف وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكية والدول الأوروبية رفضوا ان يتورطوا في صدامات عسكرية مع روسيا في سوريا, ولم يشاركوه في هذا الجنون, وتركوا حليفته إسرائيل لمساعدته في قصف مواقع عسكرية للجيش العربي السوري وحلفائه عبر غارات صاروخية عدوانية تكفل الجيش العربي السوري بإسقاط معظم الصواريخ العدوانية قبل الوصول الى أهدافها.
سادسا : بعد خذلانه من قبل الدول الأوروبية وحلف الناتو قرر فتح حدوده للاجئين السورين وغير السوريين للعبور بحرا وبرا للدول الأوروبية إنتقاما لعدم استجابتهم لنجدته, وهنا يبرز جنونه البقري بإستخدام اللاجئين السورين الذين يدعي انه يخوض الحرب في سوريا من اجلهم ويرميهم في البحر وعلى الحدود مقابل سفن وموانع من قبل الدول الأوروبية لمنع مئات الالاف من اللاجئين السوريين وغير السوريين من العبور الى أراضيها, حيث يوجد عناصر إرهابية ضمن هؤلاء اللاجئين, مما دفع بالاتحاد الأوروبي توجيه إنذار للمجنون اردوغان بالكف عن هذه الأساليب الجنونية الرعناء.
سابعا : بعد كل هذه الهزائم العسكرية والاخفاقات السياسية, أُصيب بالهلوسة إضافة الى الجنون, فكان اخر تصريح له في البرلمان التركي ردا على زعيم المعارضة التركية الذي يتهمه بقتل الجنود الاتراك في معركة لا دخل لتركيا فيها, قال : ” إن الجنود الاتراك قدموا الشهداء في غزوة بدر واحد والخندق وحنين, وصفق له حزبه الارهابي ” حتى أصبح سخرية واضحوكة لكل من سمع هذا الخطاب الجنوني, إلا اذا كان صريحا وفي كامل وعيه, ويقصد اجداده الذين قاتلوا الى جانب عتاة قريش أبو لهب وعتبة بن ربيعة وامية بن خلف, وجدته هند بنت عتبة اكلة الاكباد.
ثامنا : تحول جنونه الى معركة ضارية واشتباكات بالايادي والمقاعد والكراسي في البرلمان التركي بين أعضاء حزبه وأعضاء الأحزاب المعارضة بسبب مقتل عدد كبير من الجيش التركي في معركة إختارها اردوغان شخصيا.
اليوم يذهب اردوغان الى روسيا للقاء الرئيس الروسي بوتين فارغ اليدين ولا يملك إلا جنونه وخيبته وهزيمته, هناك سيتوسل بالرئيس الروسي لحفظ ما وجهه لينزله عن الشجرة قبل ان يقدم على الانتحار, فهل سينجح الرئيس بوتين في مهمة علاج هذا المجنون الارعن, ويعيده الى حجمه الطبيعي ويقنعه ان الأراضي السورية لسوريا, وسوريا لن تتردد في تحرير اخر شبر من أراضيها ولن تسمح بوجود مسلحين إرهابيين على أراضيها, فاذا كان هؤلاء احبابه وعبيده فليأخذهم معه كما فعل العميل ” أنطوان لحد ” في الجنوب اللبناني, حيث خرج مهزوما منكسرا مشردا الى داخل الكيان الصهيوني مع كل عبيده ومرتزقته ومات في أحضان سيده نتنياهو.
انتهت فقاعات اوردغان, وانتهى درعه الربيعي مكسورا بأيدي رجال الجيش العربي السوري ورجال الله من لبنان وسوريا والعراق وايران, وتحول درعه الى ورقة بالية ممزقة ساقطة تحت بساطيل رجال الله.
حسين الديراني
Discussion about this post