بقلم أ/منتصر الجلي . 9-2-2020
حديث شيق ونافذ للأرواح قبل الصحف، حديث تنطقه الصورة والمشهد مليئ بالخوارق، لسنا في زمن طروادة وصراع بني الآلهة مع البشر، بل في زمن البطولة اليمنية ، ملاحم الحقيقة التي تلد الواقع الملموس المشاهد، حيث يدرك البصر معانيه ومفاهيمة وواقعته ومن المنتصر؟
على جبال شاهقة وأودية لا يرى لها قاع، رمال داكنة صخر أجرد، نباتات شوكية لها الآلاف السنين ترتسم على ملامحها كهولة العمر الطويل، مسالك طرق ضيقة مزقتها أمطار الدهر،
تعبر ملامح الدهشة الأسطر تتمتم بصوت الغرابة أي بيئة وبلد هذه؟
نعم هي بيئة قاحلة الظاهر دسمة غنية الباطن، تدعى (نهم) نهم الرجال ونهم الأساطير ونهم ذات الملحمة العصرية في مرحلة عاد الأحرار فيها يصنعون القالب الجديد للدولة اليمنية والمنطقة والأمة عزا ونصرا، لم تفت تلك المشاهد المعجزة أنظار العالم ومنظّروا السياسة والإعلام، تلك العملية الكبرى التي مثلت جسد متكامل لتحقيق النصر المبين، عملية ( البنيان المرصوص )
بنيان تحطمت عليه فكرة الانتصار لدى الأعداء، اصابهم التقهقر الزمني والهزيمة التكتيكية العالية الدقة تنفيذا وهروبا وأسرا،
بنيان اعتلى عليه جيشنا ولجاننا الشعبية يطوقون به نهم وما جاورها وجاوزها حتى الجوف واطلال مأرب الفاضلة التي تتهيئ لاستقبال جندالله ومنقذوا المستضعفين ، طوقت طوق النجاة وإخراجها من تحت نار الغزو العربي الأمريكي الإسرائيلي، لتكتسي تلك الأرض الجرداء كساءها خضر واستبرق هدى ونور وبصيرة
وماهي غير ليال عشر حتى كسر ناب الشر فهلك مرتزقة ومنافقو التحالف وربتهم أمريكا بعدتها وعتادها، وفي صباح يوم النصر رأى العالم حملة الحرب والعدوان التي أرادت غزو العاصمة وقد رصت للمجاهدين المؤمنين أكتاب من المدرعات والآليات وعليها تصعد صرخاتهم إلى العالم المستكبر شظايا اكتسحت فارق الزمن ومسافات المكان على الفجار شرر كا القصر….
وفي صباح يوم النصر تنفست عاصمة السعادة صنعاء الصعداء، خرجت الرجال تهيب فرحا لذة النصر وترسلها للأبطال سلاما وتحايا وصلوات القلوب دعاء وذكرا،
وأين العنسي ودعوة الكذب التي ادّعاها إلى العاصمة فهلك هلكة الفيل وحفيد أبرهة العبد الاسود يقودهم إلى سجيل من رجال أمامه وطير من مسير أبابيل عليهم، اعجوبة عظيمة ومعجزة صنعها الله عبر جبال الرجال، تلك المعجزة التي هي آية من آيات علم الدين عزيز اليمن ومنجية السيد القائد ” عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ” فكان حقا ديناً قيما، خلصت به الرسالة من شوائب العمال الذين تزينوا بالدين شكلا وسهوا…
استيقظ النائمون على حين غفلة وسبات وسطاء دول وأمم متحدة وفتحت العين الأخرى لبني سعود، ايقنو بقوة العزيز الجبار الذي اهلك عاد الأولى، هي الرذيلة وإن سميت بحرب وهي الضياع وهي المشي إلى جهنم بإرادة وطاقة.
ليشهد العالم الاسلامي والعربي هذا اليمني العظيم
عزته وتأييده الإلهي والعون السماوي خالدا وشاهدا على أمة أرادة الحرية وأراد لها الآخرون الهلاك
فسلام همدان وعطان وآزال ، سلام ترسله القلوب كل يوم إلى ميادين الشموخ تحية إجلال لأصحاب الثغور في ثغورهم ولرجال الله في ميادينهم.
Discussion about this post