*خولة العُفـــــيري*
الحُــب رداء من خصال الجمال ترتديها الروح فتنبض فيها الإنسانية حينها يُسمى الإنسان إنساناً
لا يُعرف بلون ولا يتعنون بتاريخ لا يكمن في مكان وليس مؤقت في زمان ما
ليس له يوما مُحدد من ايام السنة ولا هو مقترن برقم من أرقام تاريخها
الحُب لوحةً فنيةً عظيمة ترسمها أنامل لطيفة بريشة صادقة تضع لمسات مُقدسة في تلك المشاعر النقية التي لا تلوثها شوائب الحياة ولا يخالطها ريب الخداع
ننام ونصحو كل يوم وعيوننا تحدق الى حائــط الحياة التي تكمن فيه هذة اللوحة ليست بعيد نحتفي به يوم في السنة او ثورة نصر نحييّها وليست مناسك تؤدى في مواسم ما هي حيـــاة مُفعمة بالودّ والحب والمشاعر الفيّاضة بالإعزاز والتقدير والمحبة لمن هم أهل لها .
ليس للحـــب عيـــد تزورنا فيه المشاعر وليس له وقت يشير الى المودة ولا مقياس تقاس به الإنسانية .
فمن كان قد آمن بعيد الحب انه يكمن في يوم واحد من ايام السنة فكم أبتلعت الكراهية من بقية أيامه؟
وهل إنسانيته مؤقته الى يوم معلوم من ثم تموت الى ان يحييها ذلك اللون الأحمر على هيئة وردة او دُمية او شريط مربوط يُزين هدية تُهدى في ذلك اليوم المُسمى (بالفلنتاين)!
ثمة أشخاص من مجتمعاتنا ينتمون الى هذا التاريخ الذي يقدسونه لحد لا حدود له يرسمون مشاعرهم على ورق ودُمى في باقة وردً أو “بوكس” هدية مُغلفة بلون الدم الــذي لو كان الحب يتعنون به لكانت المجازر هي إيقونته. ولو كانت ثمة قطع قماش حمراء تمثل الحــب لكانت اشلاء الأبرياء المُخضبة بذلك اللون هي الممُثلة للحب وبهجة عيده.
فالحُب أكبر من وردة أو لون او صورة تضعونها في متاحفكم تأخذونها ذات اليمين وذات الشمال
أكبر من مشاعر مؤقتة مطوقة بملايين الأفكار ذات لون واحد يُميزها وآلاف الأرواح الهائمة التي تتساقط في لجّة هاوية وهمية سحيقة تسحق كل ايامكم إلى يوم ما لا قرار له بينما يسهو بعض أفراد المجتمع في هذا اليوم مغروراً بعقيدتة وهو يتأرجح على شفا حفرة من الكراهية لما بعد يوم الفلنتاين.
#فلنتاين ـ بلون ـ الدم
#اتحاد ـ كاتبات ـ اليمن
Discussion about this post