كتبت / آسيا الأهدل

لاندري من أي طينة خلقوا هؤلاء الأبطال ؟! هؤلاء الرجال الميامين ، الأباة في الجوف ، في نهم ، وفي مأرب ، وفي كل جبهات القتال المختلفة ؟!

ولاندري…؟ ماسر هذا الصمود الأسطوري الرائع ؟ الذي يسطّره هؤلاء الأبطال ، وفي العام السادس على التوالي ، ونحن نشهد هذه الأيام تضحيات جسيمة ، في كل الجبهات في نهم ، في الجوف ، في مأرب ، وفي مختلف جبهات القتال ، أبطالنا رجالنا صامدون ، ويسطّرون أروع الانتصارات .

وكذلك الشهداء الذين سقطوا في هذه الأيام ؛ فبدماءهم الزكية ، كذلك سُطّر النصر الكبير ، وبدماء الجرحى الأبطال ؛ فالشعب اليمني بكل فئاته وأطيافه ، اليوم يجب عليه أن يقف بجانب الشهداء والجرحى والأبطال الصامدون ، ويجب عليه عن يرفدهم بالمال وبالرجال.

فمشاعرنا اليوم جميعاً نحن أبناء الشعب اليمني بكل فئاته ، نحو هؤلاء الأبطال _ أبطال الجيش واللجان الشعبية _ مشاعر جيّاشة ، مشاعر تتمثل بالفكرة وبالتآلف ووهج الوحدة والجمهورية ، ووهج هذه المسيرة وتألقها .

كيف لا نلتفّ ، وكيف لانكون بجانبكم أيها الأبطال _ أبطال جيشنا ولجاننا الشعبية _ وأنتم من تمثلون ضمير الأمة ، وأنتم من تمثلون حارسها الأمين ، وأنتم من تمثلون بندقيتها المقاتلة .

فنحن اليوم ونحن نتحدث ونتحدث عن فرساننا وجنودنا البواسل ونتحدث عن أبطال الجيش واللجان الشعبية العظماء والكبار في زمن توارت فيه كثير من الأنفس ، وابتاعت فيه كثير من المبادئ ، وثبت هؤلاء وثبت هؤلاء المقاتلون الذين هم مجردون من كل عوامل القوووة الحقيقية إلا إيمانهم بقضيتهم ، إلا دفاعهم عن وطنهم ، وأرضهم ، وعرضهم ، وشرفهم ، وسيادتهم ، وعن كل المستضعفين .

فيجب على الجميع الالتفاف حولهم والدعاء لهم ، وأن يتذكروا في هؤلاء قول الله سبحانه وتعالى : (وكأين من نبي قاتل معه ربّانيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وماضعفوا ومااستكانوا)

هؤلاء الذين يقاتلون اليوم ، وهم في حقيقة الأمر لايقاتلون عدّو واحداً ، هم يقاتلون أكثر من عدوّ ، وفي أكثر من جبهة ، يقاتلون عدوّ ظاهراً يهودياً يتخادم مع المشاريع اليهودية ، والإسرائيلية ، والأمريكية في شمال الوطن وجنوبه ، هؤلاء هم رموز وطننا اليوم .

هؤلاء هم أبطال هذا الوطن ، وأمل وأبطال مسيرتنا القرآنية الغرّاء ، هؤلاء هم رمز الأمل القادم بإذن الله عز وجل ، فاليوم فلول العملاء وعباد الدراهم تكتب بنفسها تاريخ نهايتها مع هذا الشعب اليمني العظيم ، ست سنوات وهؤلاء الأبطال يواجهون هذا العدوان وصلفه.

وكل مامرّ يوم ، وكل ما ازداد العدوان في غيّه ، وطغيه ، وقتله المواطنيين الأبرياء ، إلا ونرى هؤلاء الأبطال يزداد غضبهم العارم ؛ لإجتثاث العدو ويتومون لمعركة الخلاص وطرد هؤلاء الجبناء من كافة اليمن .

فجميعنا شعباً وقيادةً وجيشاً يداً واحدة كالبنيان المرصوص ؛لاجتثاث العدوان وأزلامه ، ولأجل تحقيق الهدف ومشروعنا الحاسم.

فكيف لنا أيُّها العدو الأحمق ؟!
وكيف لنا ألا نصمد ونتلف ونغضب لاجتثاثكم ، وأنتم تستهدفون أبناء الشعب اليمني ، وتقتلون أطفاله ، ونسائه ، دون أي ذنب أو أي مبرر ؟؟!! وكيف لنا ألا نقف مع هؤلاء الأحرار ؟!
من يدافعون عنّا من عدوان أحمق ، جبان ، يستهدف بقصفه لنساءنا ، وأطفالنا ، وللنازحين .
وقصف منازلنا ومزارعنا ومساكننا وطرقاتنا وجسورنا ومدارسنا وحتى مساجدنا لم تسلم من قصفكم الهمجي المتحوش !!!

وفي اقتصادنا كذلك حاربتمونا ، دمرتم اقتصاد المواطن اليمني وصادرتم حريته .

سفكتم الدماء الطاهرة في كل مكان ، سفك دم المدنيين في كل مكان فأنا قد أجد مبرر لهذا العدوان الجبان أنه يقاتل ويواجه من يقاتله ويواجه من يواجهه لكن أي مبرر…؟ لاستهداف المنازل والمواطنون الأبرياء المدنيين أي مبرر…؟! لقتل الأبرياء.

كل يوم العدوان السعودي الأمريكي يستهدف المدنيين ، وخاصة في صعدة .
كل يوم وليلة وطيران العدوان السعودي المجرم يستهدف المدنيين من النساء والأطفال بطائرته ، وصوارخيه ، وقذائفه ، وقنابله ، كل يوم صعدة يستهدف مواطنيها الأبرياء دون ذنب .
والحديدة كذلك كل يوم قذائف وصواريخ العدوان السعودي ، تستهدف المواطنين الأبرياء ، النساء والأطفال ، كل يوم يستهدفنا ونُقتل بدم بارد.

فكل إنسان في هذا العالم الحر الذي يعشق الحرية والكرامة وفي اليمن بالذات ، كل إنسان فيه ضمير وإنسانيته ، لابد أن يقاتل هؤلاء ويواجههم بكل ما أوتي من قووة .

وأضيف كذلك جهاد اليمنيين اليوم ، يعتبر واجب شرعي ووطني وإنساني .
قوله تعالى : (ومالكم ألا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء)

واجبنا اليوم أن نُقاتل دفاعاً عن هؤلاء المستضفعين الذين يقتلهم العدوان السعودي بدم بارد ولكن قدرنا أن يكون هؤلاء هم رمحنا الذي يقاتل وتنغرس فيه قلوب الأعداء ، ولكن بقية الرمح لهؤلاء ينبغي ألايخذلوا اليوم .

يجب على كل قادر أن يحمل السلاح ويقاتل ، وعلى أصحاب الكلمة أن يقولها ، كفى صمت !!
وعلى أصحاب الأموال ، عليهم أن يدفعوا أضعافها ؛ دعم لهؤلاء الأبطال ، ولصمودهم فالمعركة .
اليوم معركة واحدية الهدف ، فيجب على جميع الناس أن يشتركوا فيها بلا اسثناء ، كل صامت اليوم ، كل متخاذل اليوم ، آثم أمام الله عز وجل وآثم أمام التاريخ.

هذا الذي لم يتحرك اليوم فمتى ستتحرك ؟؟!!
إن لم تتحرك من أجل ممتلكاتنا ، ودماءنا ، وشرفنا ، وأعرضنا ، وسيادتنا ، فمتى ستتحرك بالله عليك ؟؟!!
حتى يدخل العدو دارك ، ويغتصب عرضك ، وينهب أموالك ؟؟!!

تحرّكوا بكل جدية بأموالكم ، بأولادكم ، برجالكم ، كفى خذلاناً وصمت ، فالمعارك اليوم أشد تطوراً ، وأشد وأعظم انتصاراً ، فالعدوان السعودي اليوم ، بات في الرمق الأخير ، وبات هزيلاً وضعيفاً ، بعد هذه الانتصارات وبعد هذه العمليات الفريدة من نوعها .

والتي حقق فيها رجال الله أقوى وأعظم الملاحم البطولية في نهم ، والجوف ، وكذلك في مأرب ، حقق فيها الجيش واللجان الشعبية أعظم وأقوى الانتصارات .
سيطر فيها على عدّة مواقع وإضافة كذلك باستهداف معسكرات في صحن الجن ، وما إلى ذلك انتصارات نوعية وكبيرة يومية ، تتحقق وتجعل العدو يهزل ، ويضعف ، ويُخذل عسكرياً ، وسياسياً وإعلامياً .

#اتحاد_كاتبات_اليمن