بسم الله الرحمن الرحيم
- عبد الملك سفيان
هل من سبيل الى قيام نظام عالمي إخلاقي يمتلك القوه الرادعه القانونيه والعسكريه ويحمي بلدان وشعوب العالم من شرور القوى العدوانيه الارهابيه الاستعماريه الامبرياليه التجاريه الاستغلاليه الطاغوتيه الصهيونيه الوهابيه الامريكيه الاسرائيليه الغربيه السعوديه الاماراتيه وتوابعهم
لقدبلغ العدوان والارهاب والاستغلال والاستبداد والطغيان،الذي تمارسه وتقترفه قوى الاستعمار الصهيوني الوهابي،ضد بلدان وشعوب العالم وخاصه ضد بلدان وشعوب الامه العربيه والاسلاميه في المنطقه،بلغ اقصى ذروته في الرعونه والتهور والصلف والاستهتار والتوحش،بإستهدافها بالحرب والاباده والحصار والتشريد والتجويع والتدمير والغزووالاحتلال والسلب والنهب،وذلك جريا مسعورا. لهذه القوى الاستعماريه وراء اشباع نهمها وطمعها وجشعها وشرهها البهيمي الطاغوتي في الثراء المالي الفاحش ومراكمت الثروات المنهوبه والسيطره الماليه والاقتصاديه على العالم وإفقار الشعوب وتجويعها.
فهل من سبيل الى قيام نظام عالمي إخلاقي رادع وكابح لهذا الغول الوحشي الاستعماري الطاغوتي الصهيوني الوهابي،ويحمي بلدان وشعوب العالم وخاصه حماية بلدان وشعوب المنطقه العربيه والاسلاميه من هذاالغول المفترس.
وخاصه مع الفشل الاخلاقي الذريع التي منية به الهيئات والمؤسسات الدوليه القائمه المتمثله بهيئة الامم المتحده ومجلس الامن الدولي ومحكمة العدل الدوليه،في القيام بمسؤلياتها. وواجباتها المنوطه بها في ردع المعتدين وحماية البلدان والشعوب ومصالحها وحقوقها.
ولقد اصبحة تلك الهيئات والمؤسسات الدوليه اداه طيعه بيد قوى الاستعمار الصهيوني الوهابي وتحت هيمنتها تشرعن لها ارتكاب الجرائم العدوانيه على بلدان وشعوب العالم وتغض الطرف عن جرائمها المرتكبه بحق الانسانيه وخاصة جرائمها ضد بلدان وشعوب الامه العربيه والاسلاميه في المنطقه.
فهذه المؤسسات الدوليه لم تنصر يوما حقا ولم تردع باطلااو ظلما ولم تكن للمظلوم عونا ولا للظالم ندا بل العكس صارت تحارب الحق واصحابه وتؤيد الظلم ومرتكبيه وهي عونا للظالم وعدوا للمظلوم.
،وتغير مدلول وظيفتها من هيئة الامم المتحده،الى هيئة الامم المتآمره ومن مجلس الامن الدولي ،الى مجلس الخوف والارهاب الدولي،ومن محكمة العدل الدوليه،الى محكمة الجور والظلم الدوليه.
ومن اجل قيام نظام عالمي اخلاقي،ينبغي أن يقوم على عاتق اصحاب الاخلاق الرفيعه من المثقفين والمعلمين والمربيين والمحاميين والقضاه والسياسيين والعسكريين ورجال الدين وعلماء الاحتماع والنفس وغيرهم،من مختلف بلدان وشعوب العالم،بذل الجهود الثقافيه التوعويه،حول اهمية إقامة نظام عالمي اخلاقي قوي يكون رادعا ومكبلا ومعاقبا لقوى الاستعمار الصهيوني الوهابي وحاميا للبلدان والشعوب ومصالحها وحقوقها،وبحيث ان يؤدي الى تبادل العلاقات المتكافئه في الصداقه والحترام والتعاون بين بلدان ودول وشعوب العالم والى اتباع اساليب الحوار والتفاوض واتباع النهج السلمي الودي في حل قضايا الصراع والنزاع والخلاف وفي تبادل المصالح والمنافع الاقتصاديه وغيرها المشتركه المشروعه وتأطير العمل السياسي بالسلوك الاخلاقي الانسانيوالديني في التعامل بين الدول ،وتجريم وتحريم العدوان المادي والمعنوي بكل اشكاله وتقديم مرتكبيها للعداله لتوقيع عليهم العقاب.
ولوأن العالم كان يمتلك مثل هذا النظام العالمي الاخلاقي المنشود،لما وصلت اوضاعه الى مثل هذا التردي المريع التي فرضها العدوان والارهاب والظلم والطغيان والاستغلال. الصهيوني الوهابي على بلدان وشعوب العالم.
ان الانسان كائن اجتماعي اخلاقي وهويسعى جاهدا في حياته الاجتماعيه الى تحقيق معنى وجوده الاخلاقي،في الوقت الذي تسعى فيه قوى الاستغلال التجاري الاستعماري الصهيوني الوهابي الى مسخ كيانه الاخلاقي الانساني والديني ورده الى حيوان وحشي بهيمي استهلاكي وفي الوقت نفسه تعمل على افقاره وتجويعه،وتفرض شريعة الغاب على المجتمعات الانسانيه كأمرواقع.
ومن اكبرالجرائم المرتكبه في التأريخ الانساني هي الجريمه التي ارتكبتها قوى الاستعمار الصهيوني الوهابي البريطاني الامريكي االاسرائيلي السعودي،في حق الانسانيه عامه وفي حق العرب المسلمين والمسيحيين وفي حق الفلسطينيين خاصه،هوإغتصاب ارض فلسطين العربيه الفلسطينيه وزرع الكيان اللقيط كيان العدو اليهودي الصهيوني الاسرائيلي فيها،وتشريد الشعب الفلسطين صاحب الارض من وطنه ووضع من تبقى تحت الاقامه الجبريه والقهر والهدر والتنكيل من قبل سلطات كيان الاحتلال الاسرائيلي.
ثم يأتي اليوم ذاك الارعن الوغد السفيه المتبجح الارهابي المعتوه،ترانب رئيس الدوله الاستعماريه الامبرياليه العدوانيه الارهابيه امريكا ومعه الخونه الصهاينه حكام الخليج لاعلان الصفقه الظالمه الغاشمه المشؤمه صفقة ترمب التي شرعنوا فيها تثبيت الوجود الكياني الاحتلالي الاستيطاني اليهودي الصهيوني الاسرائيلي على ارض فلسطين. وتصفية القضيه والفلسطينيه وتضييع الحق الفلسطيني.
ولكن لن يضيعالحق مهما طال الزمن وورائه مطالب مناضل مكافح مجاهد،
وأنه لمثال رائع جدير بأن يحتذى به نحو الوصول الى بناء نظام عالمي اخلاقي من قبل دول وبلدان وشعوب العالم وبخاصه شعوب الامه العربيه والاسلاميه في المطقه التي تتعرض للعدوان والارهاب والاباده والتدميروالقهر والهدر والتسلط والهيمنه الاستعماريه الصهيونيه الوهابيه،والانضواء تحت لوائه هوالتحالف بين محور المقاومه والتحرر والاستقلال العربيه والاسلاميه وبين القوى العظمى روسيا والصين المناهضه والمقاومه للعدوان والهيمنه الاستعماريه الصهيونيه الوهابيه والذي صار وجوده ونشاطه فاعلا مؤثرا نحو بناءالنظام العالمي الاخلاقي المنشود.
Discussion about this post