هشام عبد القادر..
حقيقة إن الإنسان مخلوق لا يرى نفسه الظاهر الأ بمرءاة او تصوير فيتقرافي وايضا لا يرى باطنه الداخلي الا بالتشريح ولا يعتبر رؤية حقيقية للذات لأن الشكل الخارجي يتغير وهو الدنيا التي نراها من حين الى حين بشكل الأرض تتغير من عالم قديم لا يوجد التطورات التي نراها اليوم من عالم التكنولوجيا الحديثة فهذه حالة الأنسان الظاهرة في تغير كحال ظاهر الدنيا بالأرض .. ولا يستطيع الأنسان رؤية نفسه يوميا كيف يتغير من حال الى حال .. فهذا الظاهر للأنسان هي الحياة الأولى لتغير الشكل والصورة من طفل الى شاب الى شائب وكهل وهكذا الاحوال الظاهرة للدنيا التي في الإنسان يعتبر الآنسان كون مصغر للكون دنياه ظاهره وباطنة هي الإخرى .. إننا لا نرى تغير في حركة الشمس والقمر والنجوم والفصول فهي حركة مستمرة ولكن هناك تغير لا نستطيع الإحساس به لآننا لا نراها بالعين الكلية قد تتناقص الأرض ولا نعلم قد يقترب نجم ولا نعلم قد تظهر كواكب لا نعلمها .. هل مننا يستطيع التركيز في ما حول قريته التي يسكن فيها قبل اعوام لا يرى القرية المجاورة بسبب تبة او جبل معين مغطي عليها لكن بعد مرور زمن يرى إنه بداء يظهر بيوت من تلك القرية المجاورة ليس بالإتساع العمراني ليس ما أقصده إنما تغيرت الأحوال بدون شعور عامل التعرية والزمن بداء هناك تناقص او تغير ظهرت إحدى البيوت المختفية وهكذا حال دنيا الإنسان ظاهره يتغير الى أن يصل لذروة الأربعين وهو في تغير دون الشعور اليومي والملاحظة .
ننتقل الى ما هو أهم باطن الإنسان آخرته وهو الأهم هناك جواهر وكنوز في الباطن يحتاج الإنسان لمعرفتها .. والتعرف عليها .. لا يستطيع النظر اليها وكيف تدور وتتحرك .. وهناك مكنونات لا يستطيع الإنسان معرفتها .. هذه الأخرة للإنسان دار البقاء حيث يوجد فيها الروح الباقية التي لا تفنى إنما تصعد إما ترجع علين وإما سجين ..
اننا نعلم إن الأخرة غيب لا يدرك فيها حساب ونشور وبعث وجنة ونار ..
فيها الحياة الأبدية .. وفيها الشفاعة .. وفيها الكتاب الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا أحصاها .. كذالك باطن الإنسان غيب لا يدرك فيه مكنون القلب وعرش العقل .. والروح المتصلة بين القلب والعقل .. فقلبه قبلة وعقله عرشا ..
نحن بصدد البحث عن القلب إمام الجوارح الذي ينبض بالحياة ولا ينام ولا يهداء في حركة للحياة لكل الجسد فكل اعضاء الإنسان تنام وتغفل وتغفوا وتسكن في الليل الأليل وبعد العمل المستمر وفي اوقات التعب والإرهاق ألا القلب فأنه لا ينام يظل ينبض تحركه ايدي القدرة فالحكمة اين الفطرة التي تحركه من الذي سكن فيه . ومن ولد فيه ومن هو المحرك .. القلب السليم جوهرة الأخرة ومفتاح للصعود الى عرش العقل .. ليأحد نصيبه من الوحي والألهام
اذا وحدة الجوارح تتوحد حول الحب والأحترام والمودة للقلب النابض للقبلة التي يتوجه اليه كل اعضاء الجسد آنه المحرك والوزير والوصي على جسد الإنسان ..
نستحق أن نعبد رب هذا البيت الذي اطعمنا من جوع وأمننا من الخوف . وعلينا الحذر فانه يسجل كل شئ لانه كتاب مكنون وقلب نابض لا يغفل ولا ينام .. يوحي للانسان فعل الخيرات كما يقول الكثير أوحى لي قلبي
فهو مصدر الخير فنجعل فيه الخير ينتصر على الشر ليكون ملكوت للفطرة والقدرة الخفية التي تحافظ عليه وتديره بدون شعور مننا او توجيه بذالك .. لأن ملكوت والملكات تسكن فيه .. القدرة الخفية لن تسعها السموات والأرض لن تسعها الدنيا إنما تسعها الأخرة قلب الإنسان ليس بالسكن المادي الملموس إنما جوهرة النبض والحياة والكينونة الخفية التي يعلمها احد ..
إن تقوية العلاقة بين العقل والروح والقلب وتطهير القلب وتكسير الأصنام للجبت والطاغوت .. رفض الظلم تجعل القلب يعيش بسلام أمن قلب سليم .. إلا من أتى بقلب سليم .. خالي من الشوائب
أم على قلوب أقفالها للقلب مفاتيح واقفال كما للسموات مفاتيح وكما للغيب مفاتيح ..
إننا كأنسان وبشر عاديين لم يتسع قلبنا ولا يكون وعاء القلب يتسع الا بقدر اي قبس من النور فكيف من قلبه النور كله إنه قادر على ما يشاء للمعرفة بعالم غيوب كل القلوب ما تخفي هذه القلوب يستطيع جذبها اليه ..
نريد الجذبة الحقيقية من صاحب القلب الأكبر الكبير الذي يسع الدنيا والأخرة الذي هو غيب لا يدرك الذي يترجم عن قلبه فصاحته وبلاغته وعلمه إنه علم واسع .. لقد فتحت له ابواب السموات والارض وفتح له الغطاء والغيب الذي لا يدرك .. الا نبحث عنه سنجده صاحب لسان بليغة تترجم عن ما في جوهرة قلبه الواسع .. هكذا نجد امام ظاهر الآنسان وباطنه ونرى دنياه واخرته نصل لمعرفة الحقيقة والصورة للحقيقة ولكن لن نستطيع رؤية الروح كل المشرحين والمبدعين والباحثين حاولوا رؤية الإنسان ظاهره بالتصوير لشكله الخارجي وداخله بالتشريح لكن لم يستطيعو ا رؤية الروح لانها من أمر ربي .
ولن يستطيعوا معرفة الكنز للحياة والأخرة لانها قلوب عظيمة لن تكن فقط بالقلب التي في صدر الإنسان إنما وبالقبلة التي توازي البيت المعمور إن القلوب هناك تدور حول العرش والعرش سدرة المنتهى لن يستطيع الصعود اليه أحد .. قاب قوسين او ادنى صعد اليه صاحب العظمة الكبرى .. ومن هناك وحي يوحى علمه شديد القوى لسان عربي تترجم ما في الصدور المكنونة ..
إنها القلوب الطاهرة التي لا يستطيع مساسها أحد ولن يبلغ معرفتها أحد ..
فيا من هو هو طهر القلب قبلة العشاق واجعل الروح متصلة بعلين لا بسجين وانفخ فيها بنفحة من روحك الكلية التي لا تساويها روح واجعل جذبتك للقلب الذي يدعوا القلوب بالوحدة الكبرى والعظمة في إشراق النور على الدنيا والأخرة ..
تم بحمد الله ..
Discussion about this post