*
 

*بقلم /عفاف محمد*

*{وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ  الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} (آل عمران-126)*.

*{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ} (الصف-4)*

هكذا عودنا العميد سريع بأخبار تثلج  الصدور ..ولطالما حدثنا عن إنتصارات أسطورية ، واليوم تحدث عن عملية” البنيان المرصوص” والتي حاول فيها العدو وأدواته محاولات حثيثة وفاشلة للهجوم على العاصمة صنعاء الأبية. ولكنهم تكبدوا الخسائر الفادحة

وجاءت النتيجة عكسية. وتم تحرير كافة مناطق نهم التي بقى العدو يأمل خمس سنوات بجعلها منفذاً هاماً للدخول الى صنعاء عبرة. لكن نهم العصية في عملية البنيان المرصوص سقطت في  5 ايام، وتم عبرها تطهير كافة مناطقها .

وخابت مساعيهم التي منوا أنفسهم بالدخول من  البوابة الكبرى لصنعاء العصيّة. واليوم اصبح الباب موصوداً.

 فقد تم تكبيدهم خسائر فادحة وأستمر الأسود في تقدمهم الى غرب مدينة مأرب ..

وبعد هذا التقدم الكبير والنوعي تم تحرير عدد من المديريات في محافظتي مأرب والجوف

تقدر مساحتها  ب 2500 كلم٢ طولا وعرضاً  واكثر ..اي ما يعادل مساحة دولة خليجية ..!

وتحدث القائد سريع عن الإحصائيات من القتلى والجرحى والتي تعد بالآلاف من قوات العدو ..وتم على اثر ذلك دحر القوات وهي 17 لواء في نهم و20 كتيبة …لوائين في صرواح، و3 ألوية في المنطقة السادسة في الجوف.

كلها23 لواء ،اي ما يقارب خمسة أضعاف عملية نصر من الله ..

وفي هذه العملية تم

فتح المجال للهروب بأوامر من القيادة الحكيمة وذلك رحمة بالفارين، وحفاظاً على دمائهم ..

وكان أهالي قبائل  نهم ومأرب والجوف قد تعاونوا مع الجيش واللجان بما يثبت ولاءهم الصادق للوطن .

ورداً على هجمات العدو تمت عمليات نوعية استهدفت أماكن حساسة من مطارات ومعسكرات العدو ، عبر القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر  .

وهنا تعجز الكلمات عن التحليل والتفسير او إتباع تلك الإنتصارات بأي كلام حماسي فالموقف يشرح نفسه والبطولات تلك تفرض نفسها على الواقع ..

وأمام هذا كله لا يمكننا إلا شكر الله سبحانه وتعالى على تحقيق وعده بالنصر المبين.

إنه نصر آلهي يعجز الكثيرون عن فهم حيثياته.
اللهم لك الشكر والحمد