هشام عبد القادر.
عاش إفلاطون بالعصر اليوناني رسم عالم خياله وذهنه أن تكون مدينة فاضلة تعم فيها الخير والسلام وكانت مدرسته تتبنى المدرسة الإشراقية التي تعتمد على صفاء القلب وتهذيب النفس لتصل الى عالم المثل المدينة الفاضلة التي يحلم فيها . إن هذه المدرسة منطبقة مع ما نريده اليوم من تهذيب النفس وتطهير القلب من خلال آتقوا الله ويعلمكم الله .
الروح التي هي ازلية التي هي من نفخة ازلية بعالم الذر في أدم عليه السلام نزلت في عالم الجسد لترجمة الحياة الروحية والمادية والجسدية في الأرض فكل مانراه اليوم قد يمكن قائل يقول قد رئينا هذا المشهد من قبل ..
وأيضا المدرسة المشائية مدرسة المعلم أرسطوا الذي يعتمد على الحقيقة بالادولة العقلية والحكمة والمنطق وبالدليل العقلي وبالسعي وبالبحث ايضا نراها اليوم بعالم القرءان الذي يأمرنا بالتدبر والتفكر بالنفس وبالطبيعة .. وفي أنفسهم افلا يتفكرون .
وبعالمنا اليوم ماذا يريد كل المتفكرين والمتدبرين والساعيين والباحثين من تعلموا على رسالة اكمل الرسالات التي تهيمن على كل الكتب ..
اليوم وبالعصر الحاضر نتمنى العالم الفاضل الأرض تشرق بنور ربها . العدل يعم الكون كله .. من خلال الادلة العقلية والادلة من الرسالات السماوية ومن تصفية القلب وسعي الروح بالبحث عن اصل وجودها يتطلب من شروط تحقيق السلام للارض كافة رفض الظلم والمستكبرين الذين يحولون بين الإنسان وبين السعادة .. لأن الإنسان لا يستطيع ان يدير حواسة وقلبه وعقله نحو الكمال والسعادة الا اذا تحقق الأمن في الموطن والإشباع للجوع وحاجاته هي منقسمة الى حاجات روحية وحاجة معنوية وحاجة مادية ملموسة وحاجات للجسدمن مأكل ومشرب ومتنفس هواء ومسكن لكي يتمكن من الوصول للاصل الذي يريد الوصول اليه
وبحالة إستقرار لكل الحواس والانفس والروح التي تكمن بالباطن فهذه الحاجات الظاهرة والباطنة بتواجد الداعم لها من الأمن والاشباع يتحقق الوصول للسكينة النفس المطمئنة التي ترجع الى الله النفس الكلية التي لا ترى بالوجود كله الا الله ..
عالمنا الفاضل اليوم كيف لو تركنا للإنسان يسئل نفسه بالافتراض لو قلت لشئ كن فيكون .. ابعدت عن الارض ظلم الطغاة اوقفت السلاح الفتاك اسقطت انظمة الظلم والإستكبار تحررت المقدسات من ظلم الظالمين لا يوجد ملك ولا سلطان ظالم بقيت الأرض كلها غنية بالثروات توزعت على كل البشر دون تعب ودون ظلم كلا يأخذ حقه من لقمة العيش توفرت الاية الكاملة اية التسخير السموات والأرض مسخرة للإنسان طوعا لا يوجد عناء في اسباب الحصول على لقمة العيش .. عاش جميع البشرية بمختلف لغاتهم والوانهم ومعتقداتهم في سلام شامل كامل .. اين اخر الوصول والمطاف ماالذي نريده بعد تحقيق كل انواع السعادة تحققت طموح وامنيات كل إنسان من الاشباع للحاجات الجسدية والحواس والنفس في سكينة وإستقرار في هذا العالم الفاضل الذي قد أشرق النور به من كل الجوانب سوف يسئل الإنسان اخر المطاف فعلا من هو المنشئ لهذا الكون الواسع اين السبب والباب المتصل والدليل الذي من خلاله نصل الى معرفة الحقيقة الكلية لخالق الكون .. ومن هم ابوابه ابواب الرضا وابواب الحمد والشكر وابواب السعادة الابدية التي ستستمر من خلال هذه الابواب الى الابد .. هنا السعادة والهدف من المدينة الفاضلة
Discussion about this post