بقلم/حليمة الوادعي.
لليمن محافظاتها الحرة، ومدنها الأبية، ومن بين كل هذه المحافظات والمدن تتعالى محافظة ذمار على الجميع ليس كونها خالية من الميادين الجهادية أو متبرعة بالرجال الحيدرية، بل لأنها تصنع في قلب الناظر إليها نوراً سرمدي يشع ذلك النور من جمال زرعها وروعة طبيعتها، فهي صاحبة الجبال الشامخة وأم الرجال البارزة وأخت الاقتصاد الداعمة، وفوق كل هذا هي ابنة اليمن العزيزة.
تعتبر مدينة ذمار هي أول المدن التي خرجت ملبية لقضية وطنها، والمليئة بالثوار المخلصين، فإن تحدثت عن رجالها فهم من خرجوا محرمين بلسابهم ضد نيران العدوان الأولى، وأبنائها من قالوا هيهات أن يدنس أرضنا محتل ونبضاتنا مازالت موجودة، أما نسائها فأي نساء هن؟! المقدمات فلذات الأكباد، والمتبرعات فالقوافل، والمستمرات في الصمود، والمعلنات للنصر القريب.
وأن أتينا لتعليمها فجامعات مشرقة بالمناهج الإسلامية، ومعاهد مزدهرة بالمعارف المفيدة، ومدارس تصنع أجيالاً ترفض الخضوع لدون ملك السموات والأرض.
أما اقتصادها فتقر عين المسافر بالأراضي الزراعية الواسعة، والمقاطعة الصارمة لسلع الأمريكية والإسرائيلية والتجارة المتميزة للمنتجات المحلية بجميع أنواعها.
فحقاً لا عجب في كونها لا تحتوي على ميادين حربية ومواقع قتالية، فمن يجرأ أن يدخلها؟! ومن يستطيع أن يواجه رجالها؟! هي ليست محافظة بل هي مدرسة لجميع الأمور المراد التعلم فيها بكل مافيه.
#اتحاد_كاتبات_اليمن
Discussion about this post