بقلم/ أميمة محمد
غياب الروح ليلاً للقاء، ووعد بأن يترك كل زيف، كل حرف، للفناء، وهل جاز ظرف فيه للأغنياء، فأغنياء الروح من جادوا عطاء،
وكل زيف يجري بصاحبه إلى التجلي، فلا يبقى زيف مُخبأ، بل أضحى للناظرين معروفاً، وليس كل ناظر يَرى، بل ناظر بعين الحق سرى، ولأهل الزيف عرف،
فما بال هذه التحف، إذ خف ماذا خف؟!
جليٌ به أيعرف؟ مساوىء الغرور، وقلب طاب الجور له أن يعرف، أزينٌ أحيا المدى، وقلب ضاق يريد الفداء
لأرواح عشقت قرين الحق،
فهي أحق بالهدى، وهذا غيابٌ فيه ريب، على الغافل لهو مريب، فتجربة حياة بعد ممات، لهي أهون من هذا السبات، دعوني، ذروني، وحيداً، قعيداً، وهل للقلب منبر، وهل للروح معبر؟!
وهل للعاشق المرهق أي مكسب، عشق للشهادة.
وهل جاز توصيف له بالعظمة؟!
لإرهاقٌ في سبيل الله، جاز التوصيف له بالعظمة.
وأي عظيم به حل، وأي سكينة! فهناك لا خوف، فهناك لا ريب.
هدوء يلامس الروح في أعلى مراتب العزة، مابال هؤلاء القوم قد رقدوا؟!
مابال هذا الهدوء؟!
وأين كنت طوال فترة الغياب، غياب الروح أضمانا، وعيش الذل أردى بنا، وحب الحياة ذل ومهانة.
فلما نرى الرحيل خيانة؟! وبه نحظى بمكانة، إن كان رحيل مشرف، “شهادة”إذ لم نكن نعرف، عن عظمة النقاء، وعزة الإصطفاء، وصحبة خيرة الأنبياء.
فما بال هذا الحال؟! إذ كنا نحن نجهل، أتدري ما مطلع الفجر؟! أتدري أني حائر بأمر؟!
دنيا للمؤمنين ساحة عمل، وللمغرورين دار أمل، وآمال دنيوية، حائر لمَ التمسك بما يُحرق، وترك مايطفئ نار تُشعل، وبالكاد تقتل.
هذا هو غياب الروح، وللغياب معانٍ…
#اتحاد_كاتبات_اليمن
Discussion about this post