هيّهات و ويّلات
بقلم/ رقية فؤاد
عن أي جرمٍ أتحدث ، عن أي ذنب..
نستيقظ ونعمل ، نذهب ونعود ، تُعرض أيامُنا كـ فلمٍ كتب سيناريو قرين الإجرام..
تتوارى أمامنا مشاهد نسجت من وحي الشيطان ، لا مكان فيها للحقوق فقط دماء ودموع تجري كـ السيول..
في معركة هي الأسوأ على تاريخ المعارك وقف ها هنا عبدة المال أمام الأنصار..
قامت قوى الشر بتفعيل كل ما لديها لقطع صوت الحق ، وكما هو ظاهر لم ترسى على وضعٍ ، هاهي تتخبط وتغرق كل يوم في دماء الأبرياء..
فبعد آخر جرائمها بمنطقة التحيتا والتي تكون خطف إمرأة وإبنتيها من منزلهم وهدمه ، لم نكن قد استوعبنا تلك الصدمة بعد ، حتى أفقنا منها على أصوات بكاء الطفلات طالبات مدرسة الراعي بسعوان..!
قصفٌ ممنهج يقتل المستقبل المجهول ، ويحرق أحلام لم تكن قد أفصحت عنها القلوب..!
جريمة تستنكرها الإنسانية ، وليست الأولى بل جريمة تضاف إلى مئات الجرائم التي لا يستوعبها العقل ولا القلب..
وها هنا يتدفق الغضب متعجباً من ولمَ وكيف وهل يعقل!!
نعم يعقل ، يعقل أن يهزم في المعارك ويأتي ليشفي غليل صدره بدماء الأبرياء ، كيف يهزم لن يسمح له تجبره وغروره بأن ينكسر ،، وقد انكسر فعلاً.
وها هو مازال يعتقد بأن جرائمه ستُخضع الشعب اليمني ، هه عجباً..
ونحن كما قال شاعرنا :
هي كلمة واحدة ماشي معانا ثانية
مابنسلم للقوى الشيطانية
لو ما بقي منا رجال في الوجود
فهيهات يكون له ما يسعى إليه ، وهيهات أن نرضخ ونركع ، سنقاوم لو التف الموت حول أعناقنا كحية مسمومة فنحن طلاب منية ، وليس هكذا فقط.. بل سيتجرعون كل ما عصروه لنا ، كل قطرة دم ستكون ويلات تطاردهم في حياتهم قبل الممات ..
#العدوان_ يستهدف_مدرسة_بسعوان
Discussion about this post