إدمان شم الشعلة يكتسح شوارع دمشق
إدمان المذيبات اللاصقة أو الطيارة أو ما بات يعرف بظاهرة إدمان شم الشعلة يجتاح شوارع دمشق و حلب و معظم المحافظات و يتفشى في أوساط المراهقين و الأطفال و المتسولين منهم بكثرة .. إن إدمان رائحة الغراء يعتبر من ضمن الأخطار التي تلتهم أبناءنا بشراسة
و إذا كان لا بد من تعريف مادة الغراء فهي مادة كيميائية سامة تنتمي إلى مجموعة المذيبات العضوية الطيارة حيث يستخدم الغراء لغرض اللصق و لإغراض صناعية بحتة ..
حيث إن إدمان الغراء هو سلوك شديد الخطورة على الصحة الجسدية والنفسية للإنسان .
هذه الظاهرة المهلكة لاقت اقبالا كبيرا بين أوساط المراهقين و الأطفال الصغار عبر القيام بوضع مادة الشعلة في كيس بلاستيكي و إشعالها من ثم استنشاق الأبخرة الناتجة عن الاحتراق مخلفة شعورا بالنشاط المؤقت و النشوة يتراوح ما بين 15 إلى 45 دقيقة و عند زوال أثرها يشعر المتعاطي بالرغبة الملحة في الشم و التعاطي من جديد ..
تحدث هذه المادة تأثيرات بالغة و شديدة الخطورة تختلف بحسب اختلاف البنية و كمية التعاطي ذلك أن هذه المادة اللاصقة من المواد الكيميائية شديدة السمية و تسبب مع الوقت ضررا دماغيا و مع كثرة استنشاقها تسبب تلفا في خلايا المخ و أنظمة الجسد و خمولا على الدوام و ارتعاشا في القلب و ارتجاف الجسد و الجلطات الدماغية والأمراض الكبدية و الهضمية و السرطانات و النسيان و عدم التركيز و غياب الوعي و البطء الشديد لدى القيام بأي عمل من قبل المتعاطي
عموما” إن إدمان شم هذه المادة اللاصقة مثله مثل إدمان المخدرات و البنزين و الكلوروفوم و الأسيتون و غيرها لا بل و أخطرها ..
علاجها كعلاج حالات الإدمان المختلفة تتطلب رعاية فائقة و توعية و رقابة شديدة من قبل الاهل خصوصا” على الأطفال و المراهقين ، حيث يتم إخضاع المدمن لبرنامج علاجي متكامل يشمل العلاج النفسي و الجسدي في آن معا” حتى لا يتعرض المريض لخطر الانتكاس و العودة مرة أخرى لمنزلق الإدمان ..
إعداد : بشرى فندي عايد
Discussion about this post