د. مصطفى الصبيحي
يعاني قطاع التعليم في العراق من مشكلات عديدة تقف امام تطوره والنهوض به ، ويبدو أن صانعي القرار مازالوا يصرون على اهمال هذا القطاع الحساس والذي يعد بمثابة حجر الاساس للوصول الى مجتمع واعي ومتقدم .
هذه المشكلات تشمل قطاع المدارس والجامعات والهيئات التدريسية والعاملين في القطاعين ، حيث يستعد موظفو الجامعة والمحاضرون للخروج بتظاهرات في المنطقة الخضراء في بغداد ، يوم غد 31 كانون الثاني / يناير للمطالبة بتضمين تثبيتهم على الملاك الدائم في الموازنة الاتحادية لعام 2023 ، وهذه التظاهرات امتداد لظاهرات انطلقت قبل ايام في عدة مناطق ببغداد للضغط على الحكومة لتثبيتهم على الملاك العام.
فيما حذرت تقارير اعلامية اجنبية من احتمالية تعطل حركة النقل واغلاق الطرق بالقرب من المنطقة الخضراء واندلاع الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين .
فيما ينظر الخريجين من الجامعات من حملة البكالوريس والشهادات العليا الى الحكومة للنظر في مطالبهم بايجاد الوظائف لهم وحل معاناتهم وتعيينهم اعتماداً على الكفاءة ووقف المحاصصة الحزبية في تقاسم الوظائف، وتعديل بعض القوانين الخاصة بالتعيينات الحكومية والتقاعد.
ولا يُعرف العدد الحقيقي للعاطلين عن العمل، سواء من خريجي الجامعات أو حملة الماجستير والدكتوراه في العراق، لكن التقديرات تشير إلى أن العدد تجاوز المليون، وجميعهم يبحثون عن وظائف، سواء في القطاع الخاص أو الحكومي.
هذه المعطيات تؤكد الضرورة الملحة لقيام الحكومة العراقية بالتحرك العاجل لاعادة النظر في المواضيع التي تهم القطاع التربوي والتعليمي ..
Discussion about this post