✍عبد الحكيم مقبل
مدير عام مكتب الثقافة م/اب
كاتب وناشط سياسي
نعم فقد زاد عددنا كمسلمين وامتلكنا القوة إقتصادياً وعسكرياً ومع ذلك دب الضعف وزادت الضغائن والفتن والحروب والشقاقات بيننا فتمكن الآخرون من التمادي في استعمار أراضينا ونهب ثرواتنا والإمعان في إذلالنا واحتقارنا كوننا جعلنا من الإسلام الواحد إسلاماتٍ عده تتحكم فيها الخلافات والتعصبات الجاهلية العمياء والصراعات بل والحروب الدائمة والداميه تحت المسميات والإنتماءات المذهبيه والطائفيه التي جعلتنا الأمة الأضعف والاغبى في هذه الأرض وجعلت باقي الأمم والشعوب تتداعى علينا وتعوث فسادا وقدأخبرنا بهذا نبينا الكريم صلّى الله عليه وسلّم حيث قال : -(يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها..قالوا:-اومن قلةٍ نحن يومئذ يا رسول الله ؟! قال :- بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم كغثاء السيل ولينزعن الله المهابة من قلوب عدوكم منكم وليقذفنّ في قلوبكم الوهن .قالوا :- وما الوهن يا رسول الله ؟ قال :- حُب الدنيا وكراهية الموت ) فما بالنا من أن نستقوي على بعضنا باليهود والنصارى رغم التحذيرات الإلهية التي قالها الله سبحانه لنا في كتابنا الكريم في أكثر من سُوره ولكني أكتفي بذكر أيتين منها في سُورة المائدة..أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :-(ياايُها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء )(ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم .) صدق الله العظيم ولكني هنا أواصل تاكيدي على أن إنقساماتنا وتناحراتنا بفعل المذهبية والطائفية هي العامل الأساس والأول في ضعفنا وهي من شجعت اعدائنا على الفتك بنا .فلا حول ولاقوة إلّا بالله .جمعتكم خير وصواب ونحو إسلامٍ واحدٍ لا إسلامات .
Discussion about this post