لاينكر الباحث المنصف فضل العلماء الإسلاميين على البحث العلمي في أوربا منذ عصر النهضة ,فكما وجدنا لكل فكرة يونانية – قبل ذلك-فكرة شرقية سبقتها كذلك كان الأمر بالنسبة لأوربا مع حضارة العرب والمسلمين.
لذلك سنقف عند الحركة العلمية داخل المجتمع الإسلامي ولاسيما في حواضره الكبرى، في المشرق والمغرب ويتوزع على ثلاث مسارات، داخل بنية الحضارة الإسلامية وخارجها، تناول الداخل اهم العلماء، والاطباء والفيزيائيين..
يرى المؤرخ دربير في كتابه (المنازعة بين العلم والدين) أن تفوق علماء الإسلام في العلوم ناشئ من الأسلوب الذي توخوه في المباحث العلمية الإسلامية.
فإنهم قد تحققوا من أن الأسلوب العقلي النظري لايؤدي إلى التقدم، وأن الأمل في وجدان الحقيقة يجب أن يكون معقوداً بمشاهدة الحوادث ذاتها ومن هنا كان شعارهم في أبحاثهم الأسلوب التجريبي والدستور العملي الحسي.
وكانوا يعتبرون الهندسة والعلوم الرياضية…) أدوات ومعدات لعلم المتطق.
وقد يلاحظ المطالع لكتبهم مساهمة بينة في علم المكانيكا – الإيدروستاتيك أي علم توازن السوائل وضغطها على جدران أوعيتها .
– ونظريات الضوء والإبصار .
ولقد اهتدوا إلى حلول مسائلهم عن طريق التجربة والنظر بواسطة الآلات التي صنعوها. بانفسهم.
وهذا الذي قاد هؤلاء العلماء إلى أن يكونوا (أول الواضعين لعلم الكيمياء والمكتشفين لعدة آلات للتقطير والتصعيد والإسالة، وآلات دراسة كواكب واستخدام الميزان في العلوم والكيمياء…..
ثم يشير إلى إبداعهم في الجبر والهندسة والأرقام وكثير من الصناعات) وهم أول من استعمل رقاص الساعة (البندول) واكتشفوا الكثير من الحوامض.
إعداد /راحيل ياسين.
Discussion about this post