بيان صادر عن
السفير ادريس الصالح
ثمة فئة كبيرة من الشعب اللبناني تريد الانتهاء من موضوع الاستشارات وتكليف رئيس وزراء جديد للبنان، خصوصاً ان الوضع الاقتصادي واحوال الناس لم تعد تحتمل هذا الغلاء الفاحش و المخيف الذي طال حتى ربطة الخبز.
والاكيد ان اكثرية الشعب اللبناني هو مع الحراك الشعبي، ولكن علينا ان نرى بأعيننا الاثنتين وليس بعين واحدة.
كلنا ضد هؤلاء النهّابين، كلنا ضد هؤلاء الذين سرقوا المال العام، كلنا مع استعادة الاموال المنهوبة، كلنا شبعنا كذباً ونفاقاً من هؤلاء اللوردات الذين جعلوا شبابنا يفضّل الهجرة على البقاء في الوطن بسبب فسادهم، ولكن التعميم وشعارنا “كلن يعني كلن” خطأ، الا يوجد اوادم في هذا البلد؟ الا يوجد فئة من هؤلاء الاربعة ملايين لم يمدوا يدهم على المال العام؟ اكيد نعم.
لذلك ايها الاحباء، وانا متأكد مثلكم بانه لا يجب علينا التعميم. وايضاً لماذا كلما طرح اسم رئيس وزراء يتم اتهامه؟ وآخر الاتهامات كانت ضد المهندس سمير الخطيب على التواصل الاجتماعي الذي بدأت تطاله باشاعات من هنا وهناك، وهذا لا يجوز مطلقاً.
سمير الخطيب مع حفظ الالقاب ليس بحاجة الى هذه الاتهامات.
سمير الخطيب رجل ناجح في عمله واذا طرح اسمه ما المشكلة؟ الافتراءات لا تجوز لا من الناحية القانونية ولا الانسانية ولا الدينية.
اذاً، اعطونا اسماً انتم. اعطونا ماذا تريدون؟ الفراغ؟ وخصوصاً ان الدول الاقليمية والدولية تقوم باجتماعات لتأمين استقرار امني في المنطقة ونحن سنكون بعيدين عن هذا الاستقرار وندفع الثمن اقتصادياً وامنياً.
علينا الانتباه، وكفى تجنٍ على هذا الرجل والكثير من امثاله.
نحن بحاجة لجواب، ماذا تريدون؟ الفراغ؟ هل هو الحل؟
انا واثق ان ثوار 17 ت1 الاصليين لا يرضون بذلك.
سمير الخطيب لا يُرشق بالاتهامات قبل ان يحكم.
لنعطيه فرصته قبل فوات الأوان.
*بيروت في، 08/12/2019*
*السفير ادريس الصالح*
*سفير المفوضية الدولية لحقوق الانسان*
Discussion about this post