هام وخطير

٢٩/١١/٢٠١٩

في سابقة خطيرة قامت شركة صحة وهي شركة حكومية في دولة الإمارات بفرض لقاح الأنفلونزا على جميع العاملين بها بذريعة الوقاية من الأنفلونزا.

وقال عاملون في إحدى المشافي الحكومية في مدينة العين: “خلافا للقوانين والدستور فرضت في القطاع الصحي مؤخرا برتوكول غريب لا يسمح لأي موظف رفضه تحت طائلة الفصل من العمل وإنهاء الإقامة وكل ما يستتبع ذلك من تدهور لحالة الموظف وأسرته، والبروتوكول ينص على فرض لقاح الأنفلونزا بشكل إجباري على جميع العاملين في شركة صحة في الإمارات.

ورغم كل المحاولات من جانب بعض الموظفين للعدول عن القرار أو التسرب منه لأسباب صحية تتعلق بالحساسية أوبعدم القدرة على التحمل، خصوصا وأن لقاح الأنفلونزا قد تسبب فعلا بحالات مرض شديد للبعض، إلا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل وقوبلت جميعها بالرفض والتعنت، وأصبح البعض يظن بأن وراء الأكمة ما وراءها من فساد قد يتعلق بعمولة على اللقاحات، أو عمولة على تجربتها قسريا على الموظفين الوافدين والمواطنين منهم”.

فهل نحن أمام أول قانون استلابي في العالم أو في الدول العربية، حيث يفرض التدخل الصحي فرضا دونما موافقة الإنسان ومشيئته بالتهديد بقطع رزقه ومستقبل ابناءه ؟!!

ترى هل دخلت البشرية في عصر جديد يستلب فيه الإنسان حتى حقوقه الطبيعية في جسده وأدويته؟

هل سيتحقق رؤية بعض أفلام هوليوود حينما ستعمد الدول إلى زرع براكود الكتروني تحت الجلد يساعد في تحديد الهوية وعمليات التسوق والشراء لكنه بالوقت عينه يلغي خصوصية الإنسان للأبد.