عبد الملك سفيان
رسول الهدى والرحمه الى العالمين المنتجب المصطفى محمد رسول الله صلوات الله عليه وآله.
(بمناسبة الاحتفاءوالاحتفال والابتهاج بذكرى المولد النبوي الشريف 1441)
كانت الدنيا ظلاما وضلالا وظلما وطغيانا ولازالت،تمارسه قوى الطاغوت والاستكبار الكفريه والنفاقيه،على مرالتأريخ الانساني،ومتصديه للرسالات الالهيه والانبياء والرسل والمصلحين والمجاهدين والثوار،وساعيه الى فصل بني الانسان عن مصدر الهدايه والايمان والصلاح الالهيه لإبقا بني الانسان تحت رحمتها مرتبطين بها خاضعين لها،ولتستمر هي الآمره الناهيه المتحكمه في حياة بني الانسان وبمصائرهم،وهي تقدم لهم الافكار والعقائد والايدلوجيا المغلوطه الباطله الزائفه الفاسده وتفرضها عليهم،لخداعهم وتضليلهم،بمايتناسب مع مصالحها ومنافعها اللامشروعه اللإانسانيه بمايعزز استغلالها ونفوذها وسطوتها وسيطرتها وهيمنتها،على بني الانسان وقهرهم واذلالهم والبطش بهم.
كما انه لامعنى إعتباري لوجود بني الانسان ولاقيمه لحياتهم إن لم يكونو مؤمنين بالله الخالق العظيم سبحانه وتعالى وملتزمين إخلاقيا بقيمه الايمانيه الإلهيه،كماان كل شؤن الحياه لبني الانسان لاتصلح ولا تستقم إلا بإتباع تعاليم الله سبحانه وتعالى ومنهجه الرسالي والتي هي من منطلق رحمته تعالى وحكمته وعلمه ومشيئته.
ولهذا كله بعث الله سبحانه وتعالى بأنبيائه ورسله،عبر التأريخ الانساني وارسلهم بالرسلات الإلهيه،لإنقاذ بني الانسان من التيه والضلال وتخليصهم من عبوديه القوى الطاغوتيه الاستكباريه وتحريرهم من هذه العبوديه البشريه ورفعها الى فضاء حرية العباده لله سبحانه وتعالى الخالق العظيم وحده لاشريك له،وبذلك تمثل الرساله الإلهيه نعمه عظيمه من الله سبحانه ومنه منه مهداه الى بني الانسان في العالمين.
ولقد كانت آخر الرسالات الإلهيه الى بني الانسان في العالمين،هي الرساله الإلهيه الاسلاميه القرآنيه التي جاء وأتى بها وحملها على عاتقه وبلغها،خاتم الأنبياء والمرسلين،المنتجب المصطفى،سيدالخلق محمد صلوات الله عليه وآله،والتي تمثل رسالته دعوه دينيه سماويه، إخلاقيه فكريه ثقافيه اجتماعيه تشريعيه حضاريه ثوريه مسلكيه،لتنظيم حياة بني الانسان والارتقى بها،والقائمه على الارتباط الوجداني والعقلي الإيماني بالله سبحانه وتعالى.
ان الرساله الإلهيه الاسلاميه القرآنيه المحمديه الأصيله هي مشروع إلهي،حركي نهضوي إصلاحي ثوري جهادي تحرري تنويري تصحيحي اخلاقي قيمي علمي عملي حضاري،كما هي مشروع وعد بالخير والحق والعدل والحريه والسلام والعزه والكرامه والسؤدد والشرف والرقي والسعاده،لبني الانسان في دنياهم وفي أخراهم،وهي ايضا مشروع نجاه وملاذ آمن للأمه،وخاصه بعد فشل وخسران كل العقائد والافكار والايدلوجياءوالاتجاهات الفاسده الباطله الزائفه الضاله المضله،المحسوبه على الدين الاسلامي عبر تأريخها الماضي،والحاضر.
ولقد جاهد محمد رسول الله صلى الله عليه وآله،في الله حق الجهاد في سبيل حمل الرساله الإلهيه الاسلاميه القرآنيه ،النور الإلهي للإهتدى به، لتبديد ظلمات الضلاله والجهاله الحالك،وقدجسد ومثل الرساله الإلهيه خير تجسيد وتمثيل وحققها وطبقها،في ثوره اخلاقيه انسانيه ودينيه اصلاحيه مستهدفه التغيير الجذري لأوضاع وواقع بنية المجتمع الانساني للجزيره العربيه والتأثير في محيطها العالمي،وقضى على قوى الشرك والطاغوت والاستكبار والظلم والجور والباطل والفساد والاستغلال والاستبداد،وحرر المجتمع من العبوديه البشريه ورفعها الى العبوديه لله سبحانه وتعالى وحده لاشريك له،وأقام المجتمع الانساني الجديد،المجتمع الاسلامي القائم على الفضيله والتقوى،وأرسى فيه قواعد ودعائم الإيمان والخير والحق والعدل والحريه والسلام.
ولقد تعرض الدين الإلهي الاسلامي القرآني المحمدي الأصيل،عبر التأريخ الإسلامي وحتى اليوم،لتكالب العدائيات الطاغوتيه الاستكباريه الكفريه اليهوديه النصرانيه والنفاقيه الأمويه والوهابيه وملحقاتها،في محاوله منها للنيل منه بالتشويه والطمس والتحريف والانحراف والتزييف والاستغلال والهدم والتدمير والإستئصال،ولكن الله سبحانه وتعالى يأبى إلا أن يتم نوره ويشرق ضيائه على العالمين،ولوكره البغاه الطغاه المشركين والكفاروالمنافقين.
واليوم وفي خضم مواجهة ومجابهة التهديدات والتحديات والعدائيات الطاغوتيه الاستكباريه،الكفريه اليهوديه النصرانيه الصهيونيه والنفاقيه الوهابيه،ومشاريعها الإستعماريه التدميريه الإستيلائيه للأمه العربيه والاسلاميه ومقدراتها،يمضي قدما بكل ثقه وعزم وإراده وحنكه وحكمه وشجاعه وإقتدار،أخيار هذه الأمه ونجبائها وعظمائها وأحرارهاقادةو دول وقوى محور المقاومه العربيه والاسلاميه بهذا الدورالريادي الثوري التحرري التأريخي لصنع غدجديد مشرق،لإ عادة المجد للاسلام القرآني المحمدي الاصيل و للأمه العربيه والاسلاميه مكانتها وعزتها وحريتها وإستقلالها و للانسانيه كرامتها.
وقد حققت في مسيرتها الاسلاميه القرآنيه
المحمديه،الكثير من الانتصارات العظيمه والإنجازات الباهره التأريخيه على كل اصعدة المواجهه.
وعلى الرغم ان شعبنا اليمني العظيم،يعيش منذ خمس سنوات،تحت العدوان العسكري والحصارالاقتصادي والمالي الوحشي،الذي يفرضها ويشنها عليه،تحالف العدوان الارهابي الاستعماري،الطاغوتي الاستكباري الكفري النفاقي الصهيوني الوهابي وعملائهم ومرتزقتهم خونة الدين والوطن والشعب،ويعيش الظروف الحياتيه الانسانيه الصعبه الكارثيه،إلا أن الشعب اليمني أبى إلا أن يقوم بواجبه الاخلاقي الإيماني الديني،تجاه سيد الانسانيه خاتم الانبياءرسول الهدى والرحمه،محمد صلوات الله عليه وآله،في الاحتفاء والاحتفال والإبتهاج الكبير بذكرى مولده النبوي الشريف،تعبيرا عن حبهم وولائهم له وعن إجلالهم وإعظامهم وتبجيلهم إياه،وللتمسك بما جاء به من الهدى،وتجسيدا للقيم الاخلاقيه الانسانيه والدينيه الرفيعه التي انتهجها.فاليمنيين هم السابقين والسباقين الى نصرة الرسول صلى الله عليه وآله منذ فجر الإسلام،في حين أن الأخرين المنافقين لايزالون يناصبونه العداء..وإن لناوعدب(نصر من الله وفتح قريب).
Discussion about this post