ا
كتب / منتصر الجلي
14 اكتوبر 2019
الزمان 14من أكتوبر 1963
المكان: الجمهورية اليمنية المقدسة
بالالتفات إلى هذا التاريخ يمكننا القول أنه تاريخ لايجهله الكثير من دول الجوار والاستعمار – والوطن الغالي بحد ذاته
اليوم ذكرى مرور 56 عام على طرد المحتل وقذف لعنته التي امتدت قرن ونيف على بلدنا الحبيب يوم مشهود خلد في الذاكرة اليمنية حين شمر الأبطال لقتال المحتل ودحره عن الجنوب وعدن
14 أكتوبر تاريخ من أيام الشهر ولكن لليمنيين يعتبر يوم خالد تجلى فيه انتصار صاحب الأرض على الغازي المحتل حين سقطت راية المملكة العظمى بريطانيا..
وتمر بوصلة السنوات ويعيد التاريخ صفحته ليضع اليمنيين أمام محتل آخر بوجهه المعاصر وبطريقة حديثة وذريعة مختلة مثله..
ولكن الغرابة أن الغازي الجديد ليست المملكة التي لا تغرب عليها الشمس، بل الممالك التي تشرق عليها الشمس بالجوار عربي المسمى غربي الطاعة والولاء
نعم دويلات خليجيه بلا حضارة أو مهد في التاريخ جاءت ( بصوت الثعلب الماكر الذي ينادي بحرية الخرفان والدفاع عن حقوقهن والمناداة بحرية من كهنوت الراعي وظلمه )
وبهذه الطريقة وطأة قدم الأمارات والسعودية والمرتزقه وغربان الدول أرض الجنوب فقد جاؤا محررين وقانتين لله ! كما يصورهم الإعلام النفاقي المقيت وكما يصورهم شارع العملاء هناك…
نسيوا يوم نادى الآلاف من العرب في وجه الاحتلال البريطاني في اليمن والفرنسي في كلا من مصر والجزائر بشعار واحد :
( يارب المسمار اخلع مسمارك من دار الأحرار إذ ليست دارك )
الزمان شاهد والعدو عالم أن اليمن لاتقبل الذلة وليس في قاموسها العريق أن خضعت للاجنبي سواء أمريكي بريطاني صهيوني ليس في تابوتها سوى جثامين المقاتلين الغزات تذرهم إلى صقر جيلا عن جيل
فأي غباء وحتف ساق التحالف ممنين أنفسهم بطقوس الرومان وما يمنونها إلا غرورا وفوقهم طقوس يمن الايمان
وخير ماقدمه اليمن للغزات طيلة خمس سنوات هو الترحاب الجميل والضيافة الائقة ورواحل من الهدايا والشظايا استقبال يليق بهم كغزات… نعم..هدايا الجحيم حرق وغرق وتنكيل أذاقهم الأحرار وأبطالنا المجاهدون سوء العذاب
ومن جميع أنواع الفاكهة المتفجرة والمسيرة والباليستية من توشكا وقاهر وصماد وقاصف وزلزال
المهم رعود ارعدتهم وجعلتهم كالهشيم المحتضر في جميع الجبهات الجنوبية والشمالية حتى يدركوا أن الله حق والشعب اليمني حق…
وهكذا يستمر 14أكتوبر عيد الجلاء ، جليل بحريته واستقلاله للشعب اليمني ملحمة تتوجها ملاحم اليوم أمام الغزاة الجدد..
ويستمر شعبنا العظيم عزيز مهاب
شعب عريق مجيد تتوجه الأصالة الدينية والوطنية ودماء الشهداء العظماء
ويظل يحكي الصغير عن الكبير :
هذا هو اليمني من مهد الأزل
قصة تروى ومجدا لم يزل
لا يستكين ولا يلين
مهما تمادى المجرمين
مهما تمادى المجرمين.
Discussion about this post