✍ عبدالرحمن الشبعاني
قيل لي : “الجبير” عميل الموساد الإسرائيلي الأول.
فقلتُ: والمُعَلِّمي عميل الموساد الإسرائيلي الثاني..
ويليهما الثالث والرابع…
وهلمّ جَرّا ..
وليس السفير عادل الجبير العميل الوحيد للموساد الإسرائيلي…
ما من سفير سعودي،، وفي أي بلد كان،، سواء في أمريكا أو في دول أوروبا، أوفي الصين، أو روسيا أو دول القرن الأفريقي، أو دول الشرق الأوسط -الدول العربية وغيرها- إلا وهو عميل للموساد الإسرائيلي..
ولعلّ سفراء المملكة السعودية في الدول العربية والإسلامية أشدّ عمالة للموساد الإسرائيلي..!!
وذلك لعدة اعتبارات،، منها :
1- أن السفراء السعوديين أنفسهم يمثّلون نظام المملكة السعودية.. ذلك النظام الذي هو في ذات نفسه يمثّل المملكة المأسونية البريطانية الإمبريالية، ويمثّل الإدارة الأمريكية الصهيونية التي هي في سياستها امتداد لسياسة بريطانيا.. وبالتالي فالنظام السعودي نفسه عميل للموساد الإسرائيلي.
2- لأن اليهود والصهيونية بشكل عام أعينهم على الإسلام أولا كدين وعقيدة، وأعينهم على الشرق الأوسط وفي مقدمته الدول العربية،، فلابد أن يكون سفراؤهم في تلك الدول أشدّ حقدا على العرب والمسلمين وأشدّ ولاءًا وحبّاً وعمالةً للموساد الإسرائيلي.
3- لأنه من المستحيل القبول بفتح سفارات يهودية تمثّل الكيان الصهيوني الإسرائيلي الغاصب في عواصم الدول العربية والإسلامية -ولو مؤقتا- وخاصة في بداية الأمر حتى يتم التطبيع الكامل والمطلق تدريجيا لأجل الشعوب التي لا زالت تحمل روحية دينية وعربية أصيلة ونظيفة من الشوائب قبل استهدافها فكريا وثقافيا حتى يتم تدجينها وتطويعها بعد الترويض المستمر…
فلأن المسألة كما ذكرتُ لكم.. يأتي الشيطان الرجيم الإسرائيلي ليلبس العقال والعباية السعودية، ويلمّع أسنانه بمسواك علماء السنّة المزيفة “الوهابية”..
وباسم العروبة وباسم الإسلام يكون له سفارات في كل دولة، وبطريقة غير مباشرة… والبركة في السعودية.
وصدق رسول الله الأكرم «محمد» صلى الله عليه وآله وسلم، حين قال وهو يخاطب رجُل نَجْد، ويبيّن للأمة خطورة نَجْد وهو يشير إليها: ( من ههنا الكفر، من ههنا الفتن، من ههنا يظهر -أو يطلع- قرن الشيطان ).
Discussion about this post