سويعات قبل استشهاد الامام علي عليه السلام ”
الكاتبة / كانبة يحيي السني
مقتبسات من محاضرات الدكتور / أحمد الوائلي رحمهُ الله رحمة الابرار .
بدت منا أشياء في داخل البيت ما كانت تبدو من عندنا.
لأن الملازم اله الي ما يكاد يفارقهُ ” أبنته زينب “.
ماذا قال الامام علي عليه السلام لزينب عندما احضرت له الافطار ؟ !!!
زينب تقول رأيت من أبي في هذه الليلة أمور ، من الامور التي رأيتها لما قدمت الافطار .
تقول وضعت بين يديه شيء من اللبن ، و شيء من النباتات البرية و رغيف من الخبز قال لي بنيه أحذفي شيلي احد الادامين تريدين أن يطول وقوفي بين يدي الله .
تقول قلت له يا أمير المؤمنين هذا أفطارك انت تناول منه
قال هذا يكفيني .
تناول افطاره ثم قام .
تقول لمحته يقلب طرفه بالكواكب يعين في السماء و يقول ” هيا هيا و الله الليلة التي و عدت بها ”
تقول دنوت إليه ، قلت أبه مالي أراك تكثر النظر الي الكواكب قال لي بنيه أباكي قتل الابطال و خاض الاهوال ما دخل قلبه رعب كهذه الليلة.
ثم اسبغ وضوئه و دخل الحجره و صف قدميه و لم يزال قائماً و قاعداً و راكعاً و ساجدً حتي أوشك العمود الفقري ان ينبلد ، تقول خرج ليجدد وضوئه نزل الي ساحة الدار ، كانت عندنا طيور من الأوز أُهديت للامام الحسن لما رأينه صحن و رفرفن في وجهه ، ” قال الامام صوايح تتبعها نوايح ، في غداتي غدا سينزل القدر المحتوم ” .
تقول دنوت اليه رأيته يسبغ وضوئه و يعود خارجا الي المسجد ليصلي الفجر و هناك ، لما نزل الي ساحة الدار و اراد ان يفتح الباب أنحل مأزره اهذ يشد مأزرهُ و هو يقول” اشدد حيازيمك للموت فأن الموت لاقيك و لا تجزع من الموت اذا حل يناديك ، و لا تغتر بالدهر و لو كان يواسيك كما اضحكك الدهر فذاك الدهر يبكيك ”
تبعه الحسنان ارجعهما من باب الدار و أقبل الي المسجد علي عادته تناوك المأذن كبر و لما فرغ من التكبير و الاذان هبط يوقض النائمين الي الصلاة
و دخل الي محرابه ركع اركعة الاولى سجد السجدة الاولى و لما اراد أن يرفع رأسه يقول عبدالله أبن محمد نظرت الي بريق السيف و سمعت قائلا يقول لله لا لك يا علي و هو السيف علي رأسه سمعت عليا يقول قتلني أبن اليهوديه لا يفوتنكم الرجل
يقول سمعنا الصوت بين السماء و الارض تهدمت و الله أركان الهدى و انفصلت و الله العروة الوثقى قُتل أتقي الاتقياء قتلهُ أشقى الاشقياء .
اقبل الناس يعرعون من كل حدب و مكان بتجاه الجامع و هم ينادون وا سيداه وا ثمال اليتامى ، أقبلت بناتهُ في طليعة من أقبل رأينه مضطجعاً بالمحراب و شيبتهُ علي ثرى المحراب أبوى الدار ظلمه و انطفى النور و بناتك علي محرابك تدور و ديارنا بعدك قبور .
” فزت و رب الكعبه ”
كاتبة يحيي السني ”
Discussion about this post