ومنْ كمثل البدر?
# أميرة السلطان
دقائقٌ مرت وكأنها عمرٌ بأكمله ولا عمر قبلها ، كلُ الناسِ تجمعت وعم الهدوء أرجاء المكان لدرجةِ أنَ كل من جلسَ ينظرُ إليه ِلو كان بأمكانه أن يُسكت دقات قلبه لفعل لكي لا يربكه النبض عند متابعة الكلمات ، أنه البدر وهل هناك كمثله?! تجمدتْ الأفئدةُ وحلقتْ الأرواحُ عالياً عندما قال جملتهُ( أنا إنسانٌ محبٌ لهذا الشعب) هي ليست جملة عادية يا قائدنا ، هي شهادةُ عزٍ وفخرٍ بل ووسامِ شرف نباهي بها كل العالم ، فهل كقلبهِ قلب?!
كلمات ٌراقية ٌوأسلوبٌ قل أن يوجد كمثلهِ.
قائدٌ يحمل همَ أمةٍ بأكملها وليس اليمن فحسب ، فهل كقائدنا قائد?!
كلامٌ لو تحدثنا عنهُ طويلاً كي نفي لهُ بحقهِ ما زدناه إلا نقصا، ولو بحثنا عنْ مفردات اللغة الأجمل والأرقى والأنقى ما زدناه إلا جرحا، فهل كبلاغته بلاغة?!
استماعٌ واهتمامٌ وانصاتٌ لما يقولُه المتحدث أمامهُ ، فهل كتواضعهِ تواضع?!
أخيراً وليس أخراً ولستُ في مقامٍ أحُلل فيه خطاب السيد القائد ولكنها ملاحظةٌ دائماً وأبداًً ما الحظُها في خطاباته وفي مقابلة اليوم والملحوظة هي ” على الرغم مما نعانيه كشعبٍٍ منْ الجوع ِوالحصارِ والحرب وما ترتب عليها من قصفٍ ودمارٍ وقتلٍ وتشريدٍ ونزوحٍ وتهجيرٍ وفي بعضِ الأحيانِ أبادة ، على الرغمِ من قلةِ الأمكانات وندرة ِالمتاح ، على الرغم من الخيانات والطعنِ في الظهرِ من مرتزقةِ الداخل ، وتكالب كل دول العالم في الخارج ِ، وما نعانيهِ نحن ُكشعبٍ يعانيهِ قائدنا وهذا مسلّم بهِ.
إلا أن قائدنا ومصدر عِزنا وعزتنا وشموخنا وكرامتنا لم يُطلُْ يوماً واحداً بل ولم يتكلمْ ولو لدقيقةً واحدةً ويطلب فيها مساعدةَ الآخرينَ ويقول نحنُ بحاجةِ لكم ، أو انقذونا من هذا التحالف ، أو مدّوا يدَ المساعدةِ لنا .
قائدٌ تجري في عروقهِ قيمَ الشجاعةِ والإيمانِ والتُقى والعزةِ والشموخُ ، يرفضُ العبوديةَ لكلِ طواغيتِ الأرض ، ويأبى الظلم ، ثم تستغربون من شعبِ الإيمانِ والحكمةِ لما هو هكذا?!
نستمدُّ منكَ ياسيدي كُلَ سماتِ النبلِ والأخلاق ِالحميدةِ ، نتعلم منكَ كيفيه التعاملِ والتواصلِ والإحسانِ ، نقتدي بكَ في شهامتكَ وعطائكَ وفي قوتكَ المستمدة من قوة الله ،
فكلُ فخرنا كشعبٍ أنّا إليكم ننتمي، فمنْ مثل بدرنا?!
وهل كبِدرنا بدرا?!
Discussion about this post