مقابلة صحفية مع سيادة المستشار حميد عبد القادر عنتر /مستشار رئاسة مجلس الوزراء / اليمن
كاتب وباحث سياسي يمني
في موقع رؤى الثقافي الإعلامي وحديث عن المشهد السياسي اليمني والعدوان السعودي الأمريكي على اليمن ،،
وقد أجرت الحوار معه الكاتبة السياسية عريب أبو صالحة
بتاريخ 10/2/2019
_______
بداية نرحب بسيادة المستشار
-سيادة المستشار
لقد مضى نحو أربعة أعوام ونيف على هذه الحرب التي خلفت آلاف الضحايا والكثير من الدمار ،،
ما هي برأيكم أهداف ودوافع ومبررات هذا العدوان على اليمن ؟
أولا نرحب بكم على هذه الاستضافة أخت عريب أبو صالحة ،،
اليمن يواجه العالم بقيادة قوى الاستكبار العالمي ويخوض معركة التحرر والاستقلال معركة الشرف والكرامة نيابة عن الأنظمة العميلة ،
قرار الحرب على اليمن من واشنطن من الإدارة الأمريكية في البيت الأبيض ، منفذ العدوان مملكة الرمال التي تقود تحالف العدوان وأمراء النفط أدوات وعملاء الأمريكان ،
هدف العدوان هو أن اليمن خط مقاوم وانتزع القرار السياسي والوصاية ،
الهدف المعلن من قبل التحالف إعادة الشرعية من أجل شرعنة واحتلال اليمن ، واستخدم العدو مرتزقة الرياض مطية لكي لا يتم ملاحقة قادة تحالف دول العدوان أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب ،
والهدف الرئيسي من العدوان هو احتلال وتقسيم اليمن والسيطرة على الجزر والسواحل ومضيق باب المندب لكي يتم السيطرة على طريق الملاحة الدولية ،
شارك بالعدوان على اليمن 18 دولة ، أمريكا والكيان الصهيوني وبريطانيا وفرنسا وكل دول الخليج باستثناء سلطنة عمان التي رفضت المشاركة بالعدوان ،
دخل اليمن العام الرابع من العدوان وقد أُستخدم في اليمن كل ما أنتجته الشركات الأمريكية والبريطانية من سلاح فتاك جُرب داخل أراضي اليمن واُستهدفت كل المدن اليمنية من مشافي وطرق وجسور ومصانع وبنية تحتية ومدارس وهدمت منازل على ساكنيها ،
شارك بالعدوان سلاح الجو الأمريكي والإسرائيلي استخدم حولي خمسة ملايين طن سلاحاً محرماً دولياً و قنابل عنقودية ، قنابل فسفورية ، قنابل نابالم ، قنابل فراغية ، و نيترونية وغازات سامة ، أسلحة بيلوجية أسلحة كيميائية ، غازات أعصاب أسلحة فتاكة ومحرمة دولياً ، وقد تم اغتيال رئيس الدولة الشهيد صالح الصماد من قبل الإدارة الأمريكية وهذا الاغتيال سياسي ، وكل هذا العدوان والصلف انتهاك للقوانين والمواثيق الدولية ، ولم يحقق العدو هدف واحد من اهدافة المعلنة ،
قابل هذا العدوان صمود وتحدي من قبل الشعب اليمني العظيم واستطاع الجيش اليمني مسنوداً باللجان الشعبية سحق أكبر ترسانة عسكرية في العالم وتبخر السلاح الامريكي الفتاك تحت أقدامهم ، وتصدر الجيش اليمني البطل واللجان الشعبيه المشهد وأصبحت بطولاتهم في تناول كبرى الجامعات ، كيف أنهم استطاعوا هزيمة قوات الغزو الدولي وسحق أكبر ترسانة عسكرية في العالم ،
وفرضت قوات تحالف العدوان حصاراً مطبقاً على اليمن ( براً وبحراً وجواً ) واستخدم العدو كل الأوراق من أجل تركيع الشعب اليمني وقد استخدم آخر ورقة هي "سياسة التجويع" وحرمان موظفي الدولة من المرتبات منذ سنتين وكل المقومات والأساسيات التي يحتاجها المواطن اليمني ، وبرغم كل ذلك ما زال صامداً صموداً اسطورياً ، وهذا الصمود يُعتبر انتصاراً بحد ذاتة على العدو .
آن للعدو أن يدرك أن اليمن مقبرة الغزاة ولا أحد يستطيع تركيعه مهما استخدم من سلاح فتاك وجمع جيوش و مرتزقة العالم لأن الشعب اليمني صاحب حضارة مترامية الأطراف ولديه عزة وكرامة .
إن العدوان السعودي الأمريكي هدفه ليس القضاء علي انصار الله وحلفائهم من القوى الوطنية بل تدمير اليمن حضارة وإنساناً واستهداف كل القوى الوطنية وجعل اليمن تحت الوصاية والسيطرة على الجزر والسواحل وتقسيم اليمن خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة ، لذلك على القوى والقيادات السياسية التي ارتهنت للعدوان أن تعود إلى جادة الصواب بعد أربع سنوات من العدوان ، اتضحت فيها الصورة أكثر ، بالتحرك الجاد نحو طرد المحتل والغازي من كل شبر من أراضي اليمن ومد أيديهم إلى أيادي القيادات السياسية دون إقصاء اي مكون سياسي وتحديد مرحلة انتقالية لمدة سنة واحدة فقط حتى يتم الإعداد لإجراء انتخابات .
_تُخبرنا دوماً سيادة المستشار ومن خلال إطلالاتكم المستمرة بكافة وسائل التواصل والإعلام عن قوة الردع الوطنية التي يمتلكها الجيش واللجان الشعبية ،ما هي قواعد اعتمادكم على هذه القوة الردعية واستمراريتها ؟
لدينا صواريخ بالستية مطورة تستطيع أن تصل إلى كل عواصم دول العدوان إذا استمر العدوان بصلفه ، سوف يتم إطلاق صواريخ بالستية وتحويل عواصم دول العدوان إلى ركام لأن العدو لا ينفع معه إلا قوة الردع ،
وأقول أن سبب انتصار الجيش واللجان الشعبية أنهم يحملون قضية هي الدفاع عن الوطن المقدس بعكس الغازي المرتزق يقاتل من أجل مال سعودي مدنس وليس له هدف غير الارتزاق .
-سيادة المستشار لا شك أن الاقتصاد الوطني قد تضرر وخصوصا كما ذكرتم مؤخراً عن قضية نقل البنك المركزي إلى عدن بإرادة أمريكية ،ما هي برامجكم الحالية والمست
قبلية والحلول السريعة لمواجهة هذا الموقف والحد من آثاره على الشعب اليمني ؟
قبلية والحلول السريعة لمواجهة هذا الموقف والحد من آثاره على الشعب اليمني ؟
سوف نعتمد على الزراعة على ما عاشوا عليه الآباء والأجداد أهم شي أن الشعب اليمني لديه عزة وإباء وشموخ وكرامة لن يتم تركيعه بالتجويع ولو اجتمع العالم عليه ولا أحد يستطيع ليّ ذراعه ابداً ، الكرامة فوق كل شيء ، معركتنا الآن هي معركة كرامة ، نكون أو لا نكون ، صراع بين معسكر الحق ومعسكر الباطل .
-هذه الحرب أضرت بالنسيج الاجتماعي اليمني وكانت نتيجتها كثيراً من الأيتام والأرامل والعجزة والمعوقين والشهداء والمشردين ،
فما هي برامجكم للتنمية الاجتماعية في هذا المجال ، لا سيما أن الأضرار الصحية والأمراض أيضاً نتيجة الحصار تعتبر عدواً إضافياً ؟
بعد وقف العدوان ستتم معالجة كل الإشكالات وهناك مختصين وخبراء سوف يقومون بعمل دراسات وخطط لمعالجة مثل هذة الحالات تماماً كما في الدول التي يحصل فيها كوارث طبيعة أو حروب او صراعات سياسية .
-سيادة العميد ما هي آفاق وإمكانيات التوصل إلى حل سلمي مع العدو من وجهة نظركم الوطنية بعد فشل الحلول السابقة ؟
نحن مع الحل السياسي الذي يضمن تعايش كل المكونات السياسية في السلطة ، ونحن ضد إقصاء أي مكون سياسي ، وضد تنصيب وفرض حاكم عميل من الخارج ،
الشعب اليمني هو مالك السلطة ومصدرها عبر صناديق الانتخابات وبطرق ديمقراطية ،
كان التشاور مع مرتزقة الرياض خطأ لأنهم ليسوا أصحاب قرار ولا لهم وزن ، العدو استخدمهم مطية لشرعنة احتلال اليمن ، كان علينا أن نخطو هذه الخطوة من أجل اقامة الحجة على العالم من المعرقل والمعطل للسلام ، حكومة الفنادق أتت من الرياض والقوى الوطنية أتت من اليمن المحاصر تحمل ملفات شائكة وهموماً وقضايا الشعب اليمني الصامد من فك الحصار براً وبحراً وجواً وتحييد الاقتصاد والبنك المركزي ودفع الرواتب وإطلاق الأسرى وبقية الملفات مثل الملف السياسي والعسكري ،
وسيتم صدور قرار دولي بذلك ألا وهو وقف العدوان وفك الحصار حتى يتم تهيئة المناخ السياسي لحل الملفات وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك بها كل المكونات السياسية اليمنية .
– كلمة أخيرة سيادة المستشار؟
أدعو كل قبائل اليمن إلى إعلان النفير العام ورفد الجبهات بالمقاتلين والمال والسلاح والمدد حتى يتحقق النصر والتمكين والدعوة إلى رص الصفوف وتوحيد الخطاب الإعلامي وتماسك الجبهة الداخلية من الاختراق ، والنصر حليف الشعب اليمني الذي يعيش تحت الحصار ،
كما أتوجة بالشكر والتقدير للنخب السياسية العربية خصوصا دول محور المقاومة التي تمثل راية الحق الذين وقفوا مع مظلومية اليمن ضد قوى الاستكبار العالمي ، وأتوجه بالشكر والتقدير إلى موقع رؤى الثقافي الإعلامي ولك اخت عريب ابو صالحة لإتاحة هذه الفرصة لي لأتحدث عن مظلومية اليمن ،
كما ندعو شعوب وأحرار العالم لتنظيم وقفات احتجاجية تطالب بوقف العدوان الكوني علي اليمن وفك الحصار وتقديم قادة دول العدوان كمجرمي حرب في محكمة الجنايات الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها هذا والسلام عليكم .
Discussion about this post